أنس الأغبش


- طيران الخليج تعيد تشغيل رحلاتها إلى الخرطوم خلال الربع الأول

- تفعيل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين قريباً

- الاستفادة من خبرات "سولارتك" لافتتاح مصانع طاقة شمسية بالسودان


- خفض العجز في الميزانية من 200 مليار جنيه إلى 52 ملياراً


كشفت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي بجمهورية السودان المكلفة د.هبة محمد علي، عن توقيع اتفاقية مع رئيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية - مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا- "اليونيدو" د.هاشم حسين، لإنشاء صندوق استثماري بين البحرين والسودان بقيمة 300 مليون دولار لحماية صغار المستثمرين.

وأضافت لـ"الوطن"، خلال زيارة رسمية قامت بها للبحرين، في إطار التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، أن الجانبين اتفقا على وضع الاستراتيجية الوطنية لريادة الأعمال، وإقرار قانون ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن البحرين أثبتت تجربتها الناجحة في مجال ريادة الأعمال.

وأوضحت الوزيرة، أنها بحثت مع عدد من المسؤولين في المملكة سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، من خلال مضاعفتها والارتقاء بها نحو آفاق أوسع، مشيرة إلى أنه تم بحث التعاون في قطاعات حيوية أبرزها الاستثمار في القطاع الصحي وريادة الأعمال.

ولفتت إلى أنها تباحثت خلال لقائها مع مسؤولي طيران الخليج، حول إعادة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى الخرطوم بعد توقفها منذ فبراير 2020، لعدم قدرتها على تحويل أرباحها إلى عملات خارج البحرين، متوقعة بدء تسيير الرحلات خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأشارت إلى وجود اتفاقيات بين البحرين والسودان سيتم تفعيلها قريباً، بينها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، الأمر الذي سيساهم في فتح الباب أمام المصدرين.

وتطرقت الوزيرة، إلى التسهيلات التي تقدمها مملكة البحرين في سبيل جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المملكة تعتبر بلد جاذب للاستثمارات بحكم السمعة العالمية المتميزة التي تمتلكها.

ولفتت الوزيرة، إلى أنها التقت خلال زيارتها إلى مصنع "سولار تك جرين انيرجي" للطاقة الشمسية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، بالرئيس التنفيذي للمصنع ربيع عبدالله، حيث تم التباحث حول إمكانية نقل تجربة البحرين في مجال الطاقة المتجددة إلى السودان.

وأضافت أنها بحثت مع القائمين على المصنع، تنفيذ برنامج تدريبي مشترك للاستفادة من الكفاءات البحرينية في "سولارتك"، لتقديم دورات تدريبية للشباب السوداني في صناعة وصيانة الألواح الشمسية، خصوصاً وأن ما نسبته 50% من الكهرباء في السودان مغطى بالشبكة الحكومية.

وقدمت الدعوة إلى "سولارتك"، لإنشاء محطات طاقة في المناطق التي لا يوجد بها كهرباء، الأمر الذي سيساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البحرين والسودان.

وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية في السودان، أكدت أن حكومة السودان وجدت صعوبات منذ منتصف العام 2020، بشأن توفير الدعم اللازم للسلع الأساسية للمواطن السوداني بسبب تداعيات كورونا "كوفيد19".

وفيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع التي عانى منها المواطن السوداني منذ فترة طويلة، أوضحت أن الحكومة وفرت دقيقاً بقيمة تقارب مليار جنيه سوداني لتغطية النقص في الربع الأول من 2021.

ولفتت إلى أن السودان خفض العجز في الميزانية من نحو 200 مليار جنيه إلى 52 مليار جنيه، الأمر الذي سيقلل من طباعة النقود، موضحة أن ذلك أحد أسباب التضخم بشكل كبير.

وتعتبر موازنة العام 2021، أول موازنة يتم إقرارها بعد توقيع اتفاقية سلام السودان بجوبا، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت إن لدى الحكومة خطة للعام 2021 بأكمله، بعكس الخطة السابقة التي كانت تنفذ شهرياً، حيث ستقدم الولايات المتحدة الأمريكية منحة للسودان اعتباراً من العام الحالي ولمدة 4 أعوام.

وفيما يتعلق بقوانين الاستثمار الجديدة التي تسعى حكومة السودان إلى تفعيلها، أشارت الوزيرة إلى أنه تم إجازة قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ورفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره، إلى جانب قانون الاستثمار الجديد الذي سيرى النور قريباً.