العين الاخبارية

ارتفعت ثروة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بنحو 10 مليارات دولار، في ختام الأسبوع الماضي، بفضل تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن.

وترجع الزيادة الكبيرة في ثروة ثالث أغنى رجل في العالم، إلى القفزة القياسية التي حققتها بورصة وول ستريت، خلال الأسبوع الماضي، بعد تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن التوصل لاتفاق حول خطته للبنية التحتية والبالغة قيمتها نحو 1.7 تريليون دولار، بحسب آخر رقم معلن من البيت الأبيض، بعد انخفاضها من 2.3 تريليون دولار أثناء المفاوضات مع الجمهوريين.

وكان إيلون ماسك أكبر المستفيدين من توصل الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى اتفاق مبدئي بشأن "خطة بايدن للبنية التحتية"، لتطوير البنية التحتية في الولايات المتحدة، لأن الخطة تدعم السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.



وبعد الزيادة الأخيرة، ارتفعت ثروة إيلون ماسك بنحو 9.9 مليار دولار، منهية الأسبوع بإجمالي ثروة 165.9 مليار دولار، ليأتي في المرتبة الثالثة كأغنى رجل في العالم، بعد الملياردير الفرنسي برنارد أرنو مؤسس LVMH ورئيسها التنفيذي والبالغة ثروته نحو 200.4 مليار دولار، فيما عاد للمرتبة الأولى لدى قائمة أثرياء العالم جيف بيزوس، مؤسس أمازون، بإجمالي ثروة تقدر بقيمة 200.7 مليار دولار بحسب مجلة فوربس الأمريكية.

بشائر الاتفاق

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن لدى خروجه من اجتماع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الخميس الماضي إنه جرى التوصل لاتفاق بشأن خطة للإنفاق على البنية التحتية.

وأوضح للصحفيين في البيت الأبيض "أبرمنا اتفاقا"، وذلك بعد اجتماعه مع أعضاء ما تعرف بمجموعة 21 الساعين للتوصل لاتفاق بين الحزبين بشأن مشروع قانون للبنية التحتية.



وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، اجتمع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الخميس الماضي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة إدارة بايدن لاستثمار 559 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية بالولايات المتحدة.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن أعضاء في مجموعة الشيوخ العشرة المشاركين بشكل مباشر في المفاوضات مع البيت الأبيض أعربوا عن تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي.

وقال السيناتور الجمهوري روب بورتمان بعد جولة محادثات مع ستيف ريتشي مستشار الرئيس بايدن وعدد من مساعدي الرئيس "نحن قريبون جدا جدا" من التوصل إلى اتفاق.

ورغم وجود بعض تفاصيل الخطة التي تتضمن مشروعات طرق وجسور وغيرها مازالت محل خلاف، قالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن المحادثات حققت تقدما كافيا نحو الاتفاق المحتمل لذلك دعا الرئيس المجموعة للاجتماع في البيت الأبيض اليوم للمشاركة في المناقشات شخصيا.

وأشار مصدر مطلع على المفاوضات إلى أن القيمة الإجمالية لخطة تحسين البنية التحتية انخفضت من 579 مليار دولار إلى 559 مليار دولار بعد استبعاد 20 مليار دولار كانت مخصصة لتمويل مشروعات شبكات الاتصالات فائقة السرعة واحتساب هذا المبلغ ضمن 65 مليار دولار كانت مخصصة لتمويل مشروعات الشبكات فائقة السرعة في الخطة الأصلية لمجلس الشيوخ.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، إن الشهادة التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في الكونجرس، تظهر أن خطة الرئيس جو بايدن الاقتصادية تحقق نجاحا.

وأضاف المسؤول قائلا "كم تعلمون فإننا لا نعقب على قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي."

"لكن أحدث توقعاتهم الأسبوع الماضي تعيد تأكيد أن خطة الرئيس بايدن الاقتصادية تحقق نجاحا وأن أمريكا تتحرك للأمام مجددا وهو ما كرره رئيس مجلس الاحتياطي اليوم في شهادته في الكونجرس".

خطة بايدن

الخطة التي اقترحها الرئيس جو بايدن لدعم الوظائف في البلاد خلال شهر مارس/آذار الماضي، كان من المتوقع أن تكلّف في البداية حوالي 2.3 تريليون دولار تستثمر في إصلاح الطرق والجسور بالإضافة إلى توسيع الخدمات مثل الإنترنت العريض النطاق وتعزيز التكيّف مع التغيّر المناخي في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

لكن في ظلّ الأغلبية الضئيلة التي يتمتّع بها حزبه الديمقراطي في الكونجرس، يتعرّض بايدن لضغوط شديدة للحصول على دعم جمهوري للخطة.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أنّ الإدارة خفّضت تكلفة الخطة إلى 1.7 تريليون دولار "في إطار روح البحث عن أرضية مشتركة".