العربية

سجلت العملة اليمنية انهيارا تاريخيا، اليوم الأحد، حيث تجاوز الدولار الأميركي الواحد حاجز الألف ريال، وسط مخاوف من انهيار اقتصادي واسع في حال لم يكن هناك معالجات سريعة.

وأكد مصرفيون في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن لـ"العربية.نت"، أن صرف الدولار الواحد تجاوز حاجز الألف ريال، و265 أمام الريال السعودي، في تعاملات اليوم الأحد، في انهيار تاريخي للعملة الوطنية.

وأوضحوا أن سعر الصرف في عدن ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية، بلغ 1007 ريالات للدولار الواحد للبيع و996 ريالا للشراء، والريال السعودي 265 للبيع و262 للشراء.

ويأتي هذا الانخفاض الكبير، وسط انقسام عميق في المؤسسات المالية والنقدية المتدهورة أصلا، ورغم القيود المؤقتة المفروضة على قطاع الصرافة بالعملات الأجنبية في مدينة عدن.

وتأثرت الأسواق اليمنية كثيراً بالانقسام المصرفي الحاصل في البلاد، ما تسبب في انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة كبيرة مع فارق سعري بين مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

كما تسبب حظر ميليشيات الحوثي تداول وحيازة العملة المطبوعة الجديدة من قبل الحكومة الشرعية، في مناطق سيطرتها أضراراً جسيمة بالاقتصاد الوطني والعملة القانونية.

وأفادت الحكومة الشرعية أن قرار الميليشيات بمنع تداول العملة الجديدة، يندرج ضمن السياسات التدميرية التي انتهجتها منذ انقلابها لضرب الاقتصاد الوطني والفساد والمضاربة بالعملة وتقويض جهود الحكومة وسياساتها النقدية.