قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية إن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجرى، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

وأكد الرئيس الإماراتي، خلال الاتصال، أن بلاده "ستبذل كل ما في وسعها من جهد لمنع تفاقم الأزمة، والمساعدة في تهيئة الأجواء للتهدئة والتفاوض لمصلحة جميع الأطراف".

كما شدد محمد بن زايد على أن "التبعات الخطيرة للأزمة الأوكرانية لا تتوقف عند روسيا وأوكرانيا فقط، وإنما تمتد إلى أنحاء العالم كافة، وتؤثر سلبيا على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الدوليين".

وبحث الرئيسان، وفقا للوكالة، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية العمل على خفض التوتر والتصعيد، من خلال اللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية.

وشكر محمد بن زايد، خلال الاتصال، الرئيس الأوكراني لثقته في جهود دولة الإمارات وسيطاً في القضايا الإنسانية والأمن الغذائي وغيرها، مؤكداً استعداد الدولة لمواصلة الجهود ودعم المبادرات التي من شأنها تخفيف التداعيات الإنسانية والاقتصادية للأزمة.

كما تبادل الرئيسان التهاني بمناسبة مرور 30 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وأوكرانيا، معربين عن تمنياتهما لعلاقات البلدين مواصلة التنمية والازدهار لما يخدم مصالحهما المتبادلة ويلبي تطلعات شعبيهما، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الإماراتي إلى روسيا ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرغ.

وإثر الزيارة، ألمح بوتين إلى أن وساطة بن زايد تحقق نتائج بشأن الأزمة الأوكرانية، خاصة فيما يتعلق بالأمور الانسانية مؤكدا أنها ليست من دون نتائج.

ووجه الرئيس الروسي الشكر لمحمد بن زايد على جهود الوساطة في حل القضايا الإنسانية، مشيدًا "بدور الإمارات في الجهود لتسوية الأزمات في مختلف أنحاء العالم".