تفاجأ سكان مدينة بورتو أليجري البرازيلية بخروج أسماك "البيرانا" المفترس، عن بيئتها وانتشارها في الشارع بسبب الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المدينة.

وأكد موقع "nacion" أنه بالإضافة إلى الأضرار المادية للفيضانات الأخيرة، فقد جلبت المياه أسماك "البيرانا" المفترسة، التي شوهدت في أجزاء مختلفة من بورتو أليجري، كما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت إدارة الإطفاء بالمنطقة وجود الأسماك آكلة اللحوم في الشوارع، حيث تلقت عدة بلاغات من المواطنين، كما عثر محلل تكنولوجيا المعلومات، فيكتور وارث، على سمكة "البيرانا" على بعد حوالي خمسة كيلومترات من نهر جاكوي، بالقرب من المجرى المائي، مما يدل على تأثير الفيضانات.

وأعرب السكان في تعليقات على منصة "إكس"، عن قلقهم بشأن غزو أسماك "البيرانا"، وعبروا عن مخاوف بشأن تضرر النظام البيئي المحلي.

وعلق أحد المستخدمين: " أينما ذهبت هذه السمكة، فإنها تدمر كل شيء، وتتكاثر بسرعة كبيرة، ومن المؤكد أنه سيكون لدينا عواقب مع الأسماك والقشريات الأخرى".

وبحسب الصيادين، فإن وجود أسماك "البيرانا" المفترسة في أنهار المنطقة يتسبب في أضرار بيئية لمدة 3سنوات على الأقل، كما أنه ونظرا لأنها ليست محلية، فإنها تؤدي إلى خلل في النظام البيئي من خلال مهاجمة الأنواع الأخرى من الأسماك.

ويتضمن أحد الحلول المقترحة لإبعاد هذا النوع من الأسماك القيام بإدخالها في نهر جاكوي، باعتبار أنها حيوانات مفترسة طبيعية لأسماك الضاري المفترسة، ومع ذلك، يحذر المختصون من مخاطر هذا الإجراء، لأنه قد يؤثر أيضا على أنواع أخرى من الأسماك.