* الأمير محمد بن سلمان: نريد العمل مع الطموحين

* الصدمة ضرورية لكبح التطرف

* التغييرات الأخيرة هدفها اجتثاث سرطان الفساد



* حملة مكافحة الفساد تدعم الميزانية

* خططٍ طموحة لحشد القبائل اليمنية ضد الحوثيين وداعميهم الإيرانيين

* السعودية بقائمة أفضل 20 جيشاً في العالم

جدة - كمال إدريس، وكالات

وصف ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الحملة على الفساد التي أطلقتها الرياض منذ أواخر العام الماضي بأنها "علاج بالصدمة" كانت المملكة بحاجة له لاجتثاث الكسب غير المشروع المتفشي.

وقال ولي العهد السعودي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "لديك جسد مصاب بالسرطان في كل أعضائه، سرطان الفساد. عليك استخدام العلاج الكيميائي والصدمة، وإلا فإن السرطان سيلتهم الجسم".

وأضاف أن "الأمراء الفاسدون كانوا أقلية لكن العناصر السيئة حظيت باهتمام أكبر، هذا أضر بحيوية العائلة الحاكمة".

وقال ولي العهد السعودي إنه "شخصياً يتذكر الفساد، حيث حاول أشخاص استخدام اسمه وعلاقاته". وزاد "لقد كان الأمراء الفاسدون قلة، ولكن الجهات الفاعلة السيئة حظيت باهتمام أكبر. لقد أضرت بقدرة العائلة المالكة".

وأوضح الأمير محمد بن سلمان انه "تم إطلاق سراح جميع المعتقلين ما عدا 56 شخصاً، بعد دفعهم تعويضات".

وتابع "معظمهم يدركون أنهم ارتكبوا أخطاء كبيرة، وقد قاموا بالتسوية".

وأشرف الأمير محمد بن سلمان منذ توليه منصب ولي العهد منتصف العام الماضي على حملة توقيفات شملت شخصيات رفيعة المستوى وامراء ورجال أعمال على خلفية قضايا تتعلق بالفساد.

وذكر أنه "يحظى بدعم شعبي، ليس فقط من قبل الشباب السعودي، وإنما أيضاً من أفراد العائلة المالكة".

وعن سياساته المحلية والإقليمية، قال الامير محمد بن سلمان، إن "التغييرات تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها، مثل إيران".

وقال الأمير محمد بن سلمان ان "الصدمة كانت ضرورية أيضاً لكبح التطرف وهي محاولة لإعادة تطبيق الممارسات التي طُبقت في عصر الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم".

وأضاف ان "المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حد لهذا النهب".

وكشف أن "ترتيب الجيش في المملكة، التي تملك رابع أكبر ميزانية للدفاع في العالم، يقع في المرتبة ما بين الـ 20 أو 30 في قائمة أفضل الجيوش في العالم".

وتحدث عن "خططٍ طموحة لحشد القبائل اليمنية ضد الحوثيين وداعميهم الإيرانيين في اليمن".

وذكر ولي العهد السعودي ان "التغييرات التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الاثنين، تهدف إلى تعيين أشخاص ذوي "طاقات عالية" لديهم القدرة على تحقيق أهداف التحديث"، مؤكدا "نريد العمل مع أشخاص مؤمنين" بمستقبل المملكة. وقال إن "التغييرات هي جهود لتوظيف الأشخاص الذين يستطيعون تحقيق أهداف العصرنة". وأضاف "نريد العمل مع الطموحين".

وفي آخر تحرك في سياق التحولات التي تخوضها المملكة، أجرت الرياض تغييرات واسعة في مناصب عسكرية قيادية شملت رئاسة هيئة الأركان العامة وقيادتي القوات الجوية والبرية. وتضمنت الأوامر الملكية أيضا تغييرات في مناصب سياسية واقتصادية.

إلى ذلك أشار إلى أن بعض التقارير الغربية زعمت أنه تم الضغط على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاستقالة في 4 نوفمبر، نافياً الأمر، وموضحاً أن سعد الحريري الآن في وضع أفضل في لبنان مقارنة بميليشيات "حزب الله" المدعومة من إيران.