مكة المكرمة - كمال إدريس

اعتمدت الجمعية العمومية للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة الحساب الختامي والميزانية العمومية للسنة الماضية، والميزانية التقديرية للعام الجاري 2018، وذلك عقب اكتمال النصاب القانوني للجمعية.

وأوضح هشام بن محمد كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن مجلس إدارة الغرفة خلال دورته الماضية، والدورات التي سبقته، أسس البناء والإنجاز، متجاوزاً كل التحديات بكفاءة، وحفظت الأمانة العامة مكتسبات هذه الأسس، ونقلتها إلينا بكل أمانة وإخلاص.



وقال: نحن بفضل ذلك، نقف اليوم على أرض صلبة، بأصول ثابتة تقارب قيمتها 180 مليون ريال، وإيرادات بلغت خلال العام 1438هـ نحو 70 مليون ريال، فيما بلغت مصروفات الغرفة نحو 67 مليوناً، بفائض ربحي يقارب الثلاثة ملايين ونصف المليون ريال.

وأشار هشام كعكي إلى أن هذه الإنجازات التي تعكسها الأرقام، تضع المجلس القائم أمام تحدي المحافظة على المنجز وتطويره، وقد اختار مجلس هذه الدورة وسيلته المثلى لتحقيق ذلك، بوضع أسس الهيكل الإداري الكفؤ، من خلال إقرار الاستراتيجية الجديدة لغرفة مكة المكرمة، سعياً لإكمال مسيرة التحديث، وصنع بناء يواكب اتجاهات التخصص والكفاءة والإنتاج.

إننا جميعاً في مجلس الإدارة نقدم خالص الامتنان للمجلس السابق الذي مهد لنا الكثير والكثير من التحديات، والأمانة العامة التي كانت بحق أمينة على هذه الإرث الرائع من الإنجازات.

وأكد: أننا عقدنا جميعاً العزم في مجلس الإدارة الحالي، على مواصلة هذه الدورة حتى اللحظة الأخيرة منها على النهج نفسه، بتوفيق الله أولاً ثم بتظافر الجهود وتكاتف الأيدي، وتعاضد الإرادات.

ودعا رئيس مجلس الإدارة إلى التأمل في بعض عبارات سمو ولي العهد الأمير الملهم محمد بن سلمان -حفظه الله- حينما قال: "طموحنا عنان السماء"، "نريد العمل مع الطموحين"، لنعرف أن لا خيار أمامنا إلا مسيرة الطموحات الكبيرة، التي بدأها سلفنا، ولن نسمح بأن تتوقف عندنا.

وفيما شهد اجتماع الجمعية العمومية عرضاً مفصلاً حول تقرير مراجعي الحسابات، استعرض إبراهيم بن فؤاد برديسي أمين عام غرفة مكة المكرمة التقرير السنوي لنشاط وانجازات الغرفة خلال العام المنصرم، مضيفاً: نحن نختتم موسما حافلا من العمل، الذي تحولت فيه غرفتكم إلى ما يشبه خلية النحل، إذ تجاوز عدد الأنشطة والفعاليات المرصودة خلال السنوات الأربعة الماضية 700 فعالية، كان نصفها من تنظيم جهاز الغرفة التنفيذي، وبقيتها إما استضافة أو بالمشاركة مع جهات خارجية، وقد وصل عدد الفعاليات في العام الماضي فقط نحو 187 فعالية ونشاط.

وأردف: أبرمت الغرفة عدداً من الاتفاقيات الثنائية مع الغرف التجارية الشقيقة كغرفة حائل وجدة وعرعر والطائف، للاستفادة من القدرات في مجالات عدة، منها التدريب والإعلام والتقنية، ومع عدد من الجامعات كجامعة جدة، وأم القرى، والطائف، فضلا عن المراكز البحثية المتخصصة، كالجمعية السعودية لعلوم العمران، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بما يفيد قطاع الاعمال والمنتسبين والاقتصاد والمجتمع المكي بشكل عام.

وأضاف أمين عام غرفة مكة المكرمة: بما يتجاوز 400 ساعة عمل، أنجز مركز مكة للتدريب أكثر من 40 دورة قطاعية ومتخصصة، استفاد منها عدد كبير من سكان العاصمة المقدسة وجدة، أما إدارة اللجان فقد عقدت أكثر من 24 اجتماعاً وورشة عمل وفعالية مختلفة التخصصات.

وتحدث عن قسم التطوير الذي أنجز العديد من المشاريع الطموحة، منها بوابة التدريب التي حظيت بأكثر من 146 ألف مشاهدة، كما انجز نظام التحقق من العضوية للمشاركة في انتخابات مجلس الإدارة للدورة الحالية، وحقق 3129 عملية، فضلاً عن إنشاء مواقع متخصصة للفعاليات، فموقع فعالية شغف التي ستطل علينا في دورتها المقبلة بعد أيام، وحققت في العام الماضي نحو 8700 زيارة.

وأوضح برديسي أن الغرفة بلغت بفضل الله تعالي مرحلة متقدمة من الأداء المتقن في خدمة هذا البلد المعظم، بتجنيد كل مقدراتها المادية والبشرية والمعنوية لتقديم أرقى الخدمات للمنتسبين من تجار وصناع ومستفيدين من الخدمات المتكاملة، بمباركة من مجلس الإدارة، وكان الناتج المئات من الشباب والشابات السعوديين الذين جرى تدريبهم وتوظيفهم خاصة في قطاع الفنادق والضيافة، وزاد: "ما زالت الطموحات لا تحدها حدود لتقديم عملاً متميزاً يليق بأهالي مكة المكرمة وزوارها".