* مشاركة ولي عهد البحرين ونائب رئيس الإمارات ورئيس وزراء لبنان في اليوم الثاني لمنتدى "دافوس الصحراء"

* الأمير محمد بن سلمان: السعودية والبحرين تتغيران اقتصادياً خلال السنوات المقبلة

* الإصلاحات الأخيرة ضاعفت الإيرادات بنحو 3 مرات في ميزانية المملكة



* الشرق الأوسط سيكون أوروبا جديدة خلال 5 سنوات

* صندوق الاستثمارات العامة يصل بنهاية العام الحالي إلى 400 مليار دولار

* لأول مرة تقر السعودية ميزانية بتريليون ريال

* حادثة خاشقجي بشعة ومؤلمة وغير مبررة وسنقدم المجرمين للعدالة

* الأرقام تتحدث عن تحسن الاقتصاد السعودي

* هناك من يحاول تخريب العلاقات السعودية التركية

* لن يتم تخريب العلاقات مع تركيا ما دام هناك ملك اسمه سلمان وولي عهد اسمه محمد بن سلمان ورئيس تركيا اسمه أردوغان

* دول محيطة بنا تسير في طريق نجاح خططها الاقتصادية

* هناك قفزات فلكية في الثلاث سنوات الماضية بجميع القطاعات

* القفزات مستمرة لأن معي شعب سعودي جبار وعظيم

* ‏لا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدم عالمياً

* ‏الشيخ محمد بن راشد قدم أنموذجاً في دبي يُحتذى به

* ‏حربنا على التطرف وإصلاحاتنا مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافنا

* آن الأوان لإعادة هيكلة قطاعات الأمن الوطني كبقية القطاعات

الدمام - عصام حسان

توقع ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن "تغير التطورات الاقتصادية الحاصلة في المنطقة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بمثابة أوروبا جديدة بالعالم"، مضيفاً أن "كل دول المنطقة، السعودية ومصر والبحرين والإمارات وعمان والعراق ولبنان وقطر التي لدينا خلاف معها وكل الدول ستتغير إلى الأفضل خلال السنوات الخمس المقبلة بموجب الخطط الاقتصادية الطموحة".

وكشف في حديثه في منتدى الاستثمار خلال جلسة مباشرة باليوم الثاني من النسخة الثانية لمنتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض"، مساء الأربعاء، بمشاركة ولي عهد مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أن "صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيصل بنهاية العام الحالي إلى 400 مليار دولار"، مؤكداً أن "الإصلاحات الأخيرة عكست أرقاماً مهمة، من أبرزها تضاعف إيرادات الدولة بنحو 3 مرات في ميزانية المملكة".

وتحدث الأمير محمد بن سلمان عن البحرين قائلاً إن "المملكة حققت إنجازات كبيرة منذ 1999 وستنجز الكثير خلال السنوات الخمس المقبلة"، مضيفاً أن "السعودية والبحرين ستتغيران اقتصادياً خلال السنوات المقبلة".

وقال ولي العهد السعودي إن "حادث جمال خاشقجي مؤلم لجميع السعوديين والعالم.. ولكل إنسان".

واعتبر أنه "حادث بشع وغير مبرر، وأن المملكة تقوم بكل الإجراءات القانونية للوصول إلى نتائج، وأن يأخذ المجرمون العقاب الرادع، ولن يحدث شرخ بين تركيا والسعودية".

وأضاف أن "التعاون بين السعودية وتركيا عمل مميز، وأن هناك الكثير يحاول استغلال الظرف".

وقال "لن يحدث هذا الشرخ بين تركيا والسعودية طالما هناك الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وقال ولي العهد السعودي "آن الأوان لإعادة هيكلة قطاعات الأمن الوطني كبقية القطاعات".

في السياق الاقتصادي، أكد الأمير محمد بن سلمان أن "الأرقام هي التي تتحدث، وأن العام المقبل ستكون الأرقام أفضل بكثير، وأن إيراداتنا غير النفطية في آخر عامين تضاعفت ثلاث مرات، وستكون هناك لأول مرة بتاريخ السعودية تقر ميزانية بأكثر من تريليون ريال سعودي، وهناك تضاعف في الوظائف مع أن نسبة الرواتب ستنخفض من الميزانية".

واعتبر ولي العهد السعودي أنه "يعيش بين "شعب جبار وعظيم"، طالباً من الجمهور "على سبيل الممازحة عدم تصديقه والثقة بالأرقام".

وقال إن همة السعوديين مثل "جبل طويق" ولن تنكسر.

وعن رؤيته لمستقبل الشرق الأوسط، قال الأمير محمد بن سلمان "لو ننظر للشرق الأوسط فإن الدول التي تعمل بشكل جيد كانت تعتمد على النفط. لكن أتى رجل في التسعينات أعطانا نموذجاً أننا يمكننا أن نقدم أكثر.. الشيخ محمد بن راشد".

وأضاف أن "الشيخ محمد بن راشد رفع السقف ونستطيع أن نرى أبوظبي تحركت سريعاً وكذلك البحرين، وهذا لا شيء مما سيحدث في الخمس سنوات القادمة في البحرين.. وكذلك الكويت، ومصر حققت 5% نمواً في اقتصادها ومعدلات البطالة تنخفض سريعاً، وتزايدت وحدات الإسكان، ورأيت في مصر العمال يبكون لاستعادة مصر القوية العظمى".

واعتبر الأمير محمد بن سلمان أن "الشرق الأوسط هو "أوروبا الجديد"، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق مئة بالمئة".

وأوضح أن "الشيخ محمد بن راشد قدم أنموذجا في دبي يحتذى به".

وشدد على أن "حربنا على التطرف وإصلاحاتنا مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافنا".

وجمعت الجلسة ولي العهد السعودي وولي عهد البحرين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، بحضور الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي.

وقال ممازحاً الحضور إن "دولة الرئيس الحريري جالس يومين في السعودية.. لا تطلع إشاعات أنه مخطوف".

وسبقت الجلسة بعرض مرئي مذهل.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إن "اللبنانيين يدركون أهمية القيام بإصلاحات لاستقطاب الاستثمار"، مضيفاً أن "السعودية مستهدفة والبعض يحاول تعطيلها".

من جانبه، كتب نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على "تويتر "نحن مع محمد بن سلمان في معركته الشخصية لتنمية المنطقة"، مشيراً إلى أن "همم الجبال التي يملكها السعوديين تستطيع توحيد وتحريك المنطقة".

وتواصلت الأربعاء فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.

وشهد اليوم الثاني من المنتدى إبرام صفقات ضخمة أبرزها اتفاقيتين لوزارة الحج والعمرة السعودية بقيمة 2.3 مليار ريال مع شركات تقنية عالمية لتطوير تقنيات إدارة مرافق الحج والعمرة.

كما شهد اليوم الثاني إبرام صفقة العقد الاستشاري لبناء جسر موازي لجسر الملك فهد بن عبدالعزيز بين السعودية والبحرين بكلفة تقدر بنحو 3.5 مليار دولار، إضافة إلى عدد كبير من الاتفاقيات الضخمة في قطاعات التكنولوجيا والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات.

وقد شهد اليوم الأول من المنتدى الأبرز في المنطقة الذي بات يعرف في العالم الغربي بـ"دافوس الصحراء" إبرام 25 اتفاقية بقيمة 56.5 مليار دولار، فيما أعلنت عملاق النفط العالمي شركة أرامكو السعودية عن توقيع 15 اتفاقية بقيمة 34 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز.

وكانت فعاليات "مبادرة مستقبل الاستثمار" انطلقت بالرياض الثلاثاء بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نمواً متصاعداً، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال "480 مليار دولار" بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.

وأكد "صندوق الاستثمارات العامة السعودي" الجهة المنظمة للمبادرة حضور أكثر من 135 متحدثاً يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية.