* إطلاق 21 طلقة مدفعية وأكاليل الزهور أمام النصب وفاءً وعرفاناً بتضحيات شهدائنا الأبرار

* تنكيس الأعلام والوقوف دقيقة دعاء صامت والسلام الوطني في كل المؤسسات والدوائر الحكومية

* تسليم ذوي الشهداء "وسام الشهيد" تقديراً وإجلالاً لتضحياتهم وعطائهم في سبيل الوطن والواجب



دبي – صبري محمود

أحيت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، ذكرى "يوم الشهيد"، من خلال مراسم وفعاليات رسمية بالعاصمة أبوظبي ومختلف إمارات الدولة.

وبدأت مراسم إحياء ذكرى "يوم الشهيد" بتنكيس الأعلام الساعة الـ8 صباحاً، والوقوف دقيقة دعاء صامت في الساعة 11:30 صباحاً تبعتها مراسم رفع علم الدولة مصحوباً بالسلام الوطني في كل المؤسسات والدوائر الحكومية على مستوى الدولة.

وأكدت وكالة أنباء الإمارات أن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام شهدوا مراسم "يوم الشهيد" التي أقيمت في واحة الكرامة في العاصمة أبوظبي.

ودعا رئيس دولة الإمارات، سمو الشيخ خليفة بن زايد، الإماراتيين إلى "تقديس الواجب"، وذلك في كلمة بمناسبة "يوم الشهيد" الذي تحييه البلاد على المستويين الرسمي والشعبي.

وقال الشيخ خليفة إن "الثلاثين من نوفمبر، يوم لإعلاء قيم التضحية والفداء وحب الوطن، هو يوم عز وفخر ومجد، فالشهادة هي قمة البطولة والإقدام، وذروة الفداء والتضحية..".

ودعا "أبناء الوطن، أن يجعلوا من القيم النبيلة التي تجسدها الشهادة مثالاً في الأذهان، وأن يعملوا على تقديس الواجب، والإخلاص والاجتهاد في الارتقاء بالقدرات والمهارات، والتميز في أداء العمل..".

وأضاف أن "الأمم المتقدمة، تبني بالعلم والإبداع والإنجاز والريادة، والهمم العالية، والتضحيات الكبرى، التي تزيدنا ثباتاً ووحدة وتلاحما، صونا للدولة التي أسسها آباؤنا على قيم البذل والفداء والعطاء والتضحية".

وشهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مراسم "يوم الشهيد" التي أقيمت في "واحة الكرامة" في العاصمة أبوظبي.

وأكد سمو الشيخ محمد بن راشد أن "ما بين الشهداء والاتحاد روابط وثيقة جوهرها العطاء بكل مستوياته وفي أسمى معانيه، والإقدام الواعي في التعامل مع المخاطر، والشجاعة في مواجهة التحديات..".

وقال سمو الشيخ محمد بن زايد إنه "نتذكر في هذا اليوم عطاء هذه الكوكبة من شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة الأبرار، الذين وهبوا حياتهم من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا عزيزا..".

كان مجلس الوزراء الإماراتي قد أصدر قراراً بتقديم مراسم إحياء ذكرى "يوم الشهيد" في الدولة إلى الخميس 29 نوفمبر، عوضاً عن الجمعة 30 نوفمبر الذي يصادف عطلة نهاية الأسبوع للوزارات والهيئات والمؤسسات في الدولة.

وبدأت المراسم الرسمية الخاصة بيوم الشهيد حيث توجه الشيوخ إلى نصب الشهيد وعزفت الموسيقى العسكرية، ثم تم إطلاق 21 طلقة مدفعية بعدها وضع الشيوخ أكاليل من الزهور أمام النصب وفاءً وعرفاناً بتضحيات شهدائنا الأبرار بعدها عزف السلام الوطني لدولة الإمارات.

وكرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأصحاب السمو حكام الإمارات في ختام الفعالية عددا من ذوي الشهداء حيث سلموهم "وسام الشهيد" تقديراً وإجلالاً لتضحياتهم وعطائهم في سبيل الوطن والواجب.

وحلقت عدد من طائرات سلاح الجو الإماراتي فوق سماء الواحة مشكلة "لوحة الجندي المفقود"، اعتزازاً وتقديراً لتضحيات وبطولات شهدائنا البواسل.

كما حضر المراسم عدد كبير من الشيوخ والوزراء وأعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي وكبار قادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية والشرطة والمسؤولين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي والمجلس الأعلى للأمن الوطني والمجلس الوطني الاتحادي والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وأسر الشهداء وذويهم إلى جانب حشد من كبار مسؤولي الدولة وممثلي الجهات الإعلامية.

يذكر أن رئيس دولة الإمارات، سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قد أصدر في عام 2015 أمراً بأن يكون 30 من شهر نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد تخليداً لذكراهم ووفاءً وعرفاناً بتضحيات شهداء الوطن وأبنائه الأبرار الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات خفاقة عالية. وجاء اختيار يوم الشهيد في الإمارات ليتزامن مع تاريخ استشهاد العريف سالم سهيل بن خميس، الذي استشهد في 30 نوفمبر عام 1971 أثناء تأدية واجبه الوطني.