باريس - لوركا خيزران

أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الخميس أنه سيلتقى ولى العهد السعودي، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على هامش "قمة العشرين"، بالأرجنتين، ليكون أول لقاء بين ولي العهد السعودي ورئيس أوروبي بعد اللغط الذي أثارته قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وكان ولي العهد السعودي قد وصل، الأربعاء، إلى الأرجنتين لحضور اجتماعات قمة العشرين، التي تنطلق أعمالها، الجمعة.



وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره الأرجنتيني "لطالما كنت واضحا بشأن مسألة السعودية، وحتما ستتاح لي فرصة لمناقشة ذلك مع ولي العهد على هامش قمة العشرين".

وكان ترامب قد أعلن قبل مغادرته إلى الأرجنتين أنه يرغب في لقاء ولي العهد السعودي، لكنه لم يتم الترتيب للأمر.

وقال المحلل السياسي أليكس لاغاتا في تصريح لـ"الوطن" إن "قضية مقتل خاشقجي والتحقيقات حيالها ستأخذ حيزا من المباحثات بين ولي العهد السعودي والرئيس ماكرون".

وأضاف لاغاتا أن "المباحثات لن تقتصر على قضية خاشقجي بل ستتعداها بكل تأكيد لبحث علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة بعد أن سجلت هذه العلاقات في عهد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مختلف الميادين خطوات رائدة ووثبات".

وتابع أن "العلاقات بين البلدين تكتسب أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية، ولا سيما البعد السياسي، ما يتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف".

وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت أنها وجهت اتهامات إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.

وقالت النيابة العامة السعودية إن "الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق"، موضحة أن "من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة".

وقال النائب العام السعودي إن "خاشقجي قتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن 5 متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها".

***

محمد