في كلمة له في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أكد السفير السعودي عبد الله المعلمي، أن التقرير الأممي أثبت دور إيران في الهجمات على السعودية، مضيفاً أن التقرير دليل على انتهاكات طهران للقرارات الدولية.

وأشار المعلمي إلى أن إيران تواصل سلوكياتها غير المسؤولية وغير المنطقية، قائلاً: "لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون سلوك إيران إذا تم رفع حظر السلاح".

كما كشف السفير السعودي أنه تم اعتراض أكثر من 60 قاربا تحمل أسلحة إيرانية مهربة، مؤكداً أن المملكة مارست أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة استفزازات إيران.



تواصل سعودي روسي صيني

وشدد على أنه على المجتمع الدولي أن لا يتجاهل السلوك الإيراني في المنطقة.

في السياق أيضاً، أفاد المعلمي بأن المملكة تتواصل مع روسيا والصين لبحث موضوع القرار الأممي بشأن إيران، مؤكداً: "ماضون في شرح موقفنا من رفض رفع حظر السلاح على طهران".، مؤكدا أن هناك نقاشات متعددة ستجرى بشأن رفع حظر السلاح على إيران.

كما لفت في معرض حديثه إلى أن تدخلات إيران في دول المنطقة غير قانونية وتنتهك الاتفاق النووي.

إلى ذلك أكد على أن هناك أدلة لا يمكن إنكارها على تقديم إيران السلاح للحوثيين، آملاً بأن يصوت المجلس على قرار تمديد الحظر المفروض على توريد السلاح لإيران.

وعن المقترح الإيراني بشأن الأمن الإقليمي، أعرب المعلمي عن أنه مجرد محاولة من طهران للسيطرة لا أكثر، لافتاً إلى أن المملكة تنظر إلى هذا الامر بكثير من الشك.

وأشار إلى أن إيران تسعى للتدخل بشكل منتظم في دول المنطقة.

يشار إلى أن السعودية كانت رحّبت بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد ضلوع إيران المباشر بالهجمات ضدها، والذي كشف أن طهران هي المسؤولة عن هجمات أرامكو، وعن استهداف مطار أبها بصواريخ كروز ومسيرات، مشيرة إلى أن التقرير الأممي أثبت نوايا إيران العدائية تجاه المملكة.

كما أعلنت السعودية في رسالتها أنها لن تسمح بأي تجاوز لحدودها أو الإضرار بأمنها الوطني، مجددة ثقتها بقدرة مجلس الأمن على وقف الخروقات الإيرانية الممتدة منذ عام 1979.

وشددت بدورها على ضرورة استمرار فرض حظر توريد السلاح إلى النظام هناك.

وأكد التقرير الأممي على أن الصواريخ التي استهدفت السعودية في 2019 مشابهة لتلك التي تصنعها إيران.

بدورها، أعلنت روزماري دي كارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية في جلسة لمجلس الأمن بشأن الاتفاق النووي الإيراني، أنه تمت مصادرة أسلحة وصواريخ حرارية مصدرها إيران وصلت إلى الأراضي اليمنية، مشيرة إلى أن طهران تواصل خرق قرار حظر توريد السلاح.

كما أضافت أن بعض العناصر المستخدمة في صواريخ الكروز والباليستية التي استهدفت السعودية في نهاية 2019، تم تصديرها في 2016 و2018 من إيران لليمن.

وقالت إن المعلومات الرقمية للصواريخ مطابقة لما تصنعه إيران، مشيرة إلى أن الأمين العام أكد هذه المعلومات.

يذكر أن الأمم المتحدة كانت فرضت على إيران حظراً على شراء معظم نظم التسليح الأجنبية الكبرى عام 2010، في خضم توترات بسبب برنامجها النووي.