القبس


فتحت تطوّرات الوضع الوبائي في البلاد المجال أمام كل الاحتمالات، فبينما تزايدت مؤشرات اللجوء إلى فرض الحظر الجزئي، كشف مسؤولون صحيون عن تنسيق مكثّف بين وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية لمنع أي صورة من صور المخالطة والتجمّعات، فضلاً عن مضاعفة المسحات العشوائية لرصد أي إصابات جديدة ومنع العدوى. وأشار المسؤولون الصحيون إلى أن الوزارة ترصد آخر تطورات معدلات الإصابات والوفيات ونسبة إشغال أسرّة أجنحة «كوفيد ــــ 19» والعناية المركّزة المخصصة للمصابين، والتي زادت مؤخراً بشكل ملحوظ، وبناء على تلك الزيادة يجري طرح أكثر من خيار وإجراء وقائي للحد من انتشار هذه المعدلات.

وبيّنوا أن كل الخيارات مطروحة أمام السلطات الصحية في الفترة الحالية، للحيلولة دون اتساع رقعة تفشي الوباء، مشيرين إلى أن تسجيل 80 حالة وفاة بسبب مضاعفات الفيروس خلال 20 يوماً من الشهر الجاري يعتبر من المعدلات المرتفعة جدّاً؛ وذلك قياسا بتسجيل 23 وفاة خلال شهر يناير كله، و53 حالة طوال ديسمبر.

وخلال الفترة من 1 إلى 19 فبراير الجاري شهدت غرف العناية المركزة دخول 148 مصاباً بـ «كورونا». جهود ميدانية ميدانياً، تواصل وزارة الصحة جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا، والحد من زيادة معدلات الإصابات والوفيات، من خلال دعواتها المكثّفة لالتزام الاشتراطات الصحية المضادة للفيروس، مع ضرورة أخذ التطعيمات عن طريق الحجز المسبق بالرابط الإلكتروني المخصص من قبل الوزارة، فضلا عن تسريع وتيرة التطعيمات بشكل لافت مؤخرا، ومن خلال التوسع باستهداف أكثر من شريحة.


وذكر المسؤولون أن الفرق الصحية تضاعف الجهود في 15 مركز تطعيم، إضافة الى مركز الكويت للتطعيم في أرض المعارض، وتمكّنت من تطعيم نحو 23 ألف شخص خلال 4 أيام، حيث وصل إجمالي عدد من تلقّى اللقاحات المضادة لـ«كورونا» في البلاد الى نحو 160 ألف شخص، وبنسبة تصل الى %3.7، من إجمالي عدد سكان البلاد.

وأضافوا انه من المقرر تدشين عدد من العيادات المخصصة لتطعيمات «كوفيد 19» خلال الاسبوع الجاري، وفي أكثر من مركز صحي، وذلك بعد انجاز الملاحظات والاستعداد لاستقبال اعداد اضافية من الشرائح المستهدفة حاليا، ولضمان الوصول الى المناعة المجتمعية خلال الاشهر القليلة المقبلة، وبنسبة تصل الى 70% من شرائح المجتمع.

وتابعوا ان تطعيم الإنفلونزا الموسمية خلال الفترة الحالية لا يتعارض مع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لكن يجب ان يكون هناك فارق زمني بينهما، يقدَّر بأسبوعين على أقل تقدير. منحنى الإصابات وذكروا أن الاحصاءات الاخيرة دلت على ان منحنى الاصابات انخفض تدريجيا في الدول التي تتوسع في منح التطعيمات المضادة للفيروس حاليا، وبإعداد كبيرة، اضافة الى التزام الاشتراطات الصحية من قبل شرائح موسعة فيها، لافتين الى ضرورة عدم التشكيك في الجهود المبذولة في مكافحة الوباء محليا، لا سيما في ما يتعلّق باللقاحات المعتمدة التي تم استيرادها للبلاد على دفعات ومراحل تدريجية.

وزادوا ان الفعالية بجسم الانسان تصل الى 70% عند تلقّي اي شخص الجرعة الاولى من لقاح أكسفورد، وذلك بعد مرور 21 يوما منها، على ان تزيد فعاليتها تدريجيا، في حين تبدأ فعالية الجرعة الاولى من لقاح فايزر بعد 12 يوما تقريبا من تلقيها، ما قد تبلغ نسبة فعاليته بعدها نسبة كبيرة تتجاوز70%، بحسب آخر الدراسات.

من جانب آخر، أشاروا إلى أن أي لقاح مستخدم ومعتمد من المنظمات الصحية العالمية، لا سيما المتوافر في البلاد «فايزر وأكسفورد» لا يتسبب في الإصابة بفيروس كورونا، من خلال ظهور نتيجة اي مسحة PCR ايجابية، ملمحين إلى أن خروجها بهذه النتيجة يشير إلى إصابة الشخص قبل تلقّي الجرعة الأولى بالفيروس، او التقاط العدوى بعد ايام معدودة من تلقيها، كمخالطته لمصابين بـ«كورونا»، وقبل مرور أيام على بدء فعاليتها.

أرقام من واقع الفيروس واللقاحات 75 حالة وفاة خلال 19 يوماً من فبراير 23 وفاة خلال شهر يناير كله 53 حالة وفاة طوال ديسمبر 148 مصاباً دخلوا العناية من 1 ــــ 19 فبراير 160 ألف شخص تلقّوا التطعيمات 70 % من شرائح المجتمع مستهدفة بالتطعيم خلال أشهر 70 % فعالية لقاح أكسفورد بعد 21 يوماً من تلقّي جرعته الأولى