إرم

أيدت محكمة التمييز الكويتية، اليوم الأربعاء، بحبس صدام حسين البنغالي 3 سنوات مع الشغل والنفاذ عن تهمة تجديد دفاتر المركبات مقابل 10 دنانير (33 دولارا) كرشوة، وبراءة موظفة كويتية من الاتهام، وفق ما أورده حساب ”المجلس“ المحلي.

وكانت محكمة الجنايات الكويتية، قد قضت بسجن وافد بنغالي يُدعى ”صدام حسين“ ثلاثة أعوام، بعد أشهر من ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة تلقي رشوة مقابل إنجاز معاملات لوافدين بطريقة مخالفة للقانون.

وبرأت المحكمة موظفة تعمل في إدارة مرور الأحمدي من تهمة تلقي رشوة في القضية ذاتها، عقب اتهامها سابقاً بمشاركة البنغالي في الجريمة والحصول على رشوة من الوافدين مقابل تجديد دفاتر السيارات لهم خلافاً للإجراءات القانونية أثناء أزمة ”كورونا“، وفقاً لحساب ”أمن ومحاكم“.

وأحيل الوافد البنغالي والموظفة إلى النيابة العامة للتحقيق معهما بتهمة تلقي رشوة تجاوزت قيمتها 30 ألف دينار، أي نحو (98 ألف دولار)، مقابل إنجاز معاملات لوافدين بخلاف الإجراءات القانونية.

وبحسب تقارير سابقة، فقد اعترف البنغالي بعد الإيقاع به متلبسا ”بأنه يعمل على إنجاز المعاملات بالشراكة مع الموظفة الكويتية حيث يقوم هو بدور الوسيط بينها وبين الوافدين أصحاب المعاملات“.

وكشفت صحيفة ”الأنباء“ الكويتية نقلاً عن مصدر أمني تفاصيل ضبط المتهمين، حيث قال: ”إن معلومات وصلت إلى إدارة مباحث محافظة الأحمدي تفيد بقيام الوافد (صدام حسين) بإنجاز معاملات تجديد دفاتر السيارات للوافدين مقابل عشرين دينارا لكل معاملة“.

وأكد المصدر أنه ”بناءً على هذه المعلومات وبعد إجراء التحريات اللازمة تم ضبط الوافد عقب إرسال أحد رجال المباحث إليه ليتم الإيقاع به متلبسا ويعترف بأنه يعمل على إنجاز المعاملات بالشراكة مع الموظفة الكويتية حيث يقوم هو بدور الوسيط بينها وبين الوافدين أصحاب المعاملات“.

وكشف المصدر عن إقرار الوافد بحجم الأموال التي حصل عليها مع الموظفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهي 30 ألف دينار، تقاسماها وأرسل 15 ألف دينار إلى موطنه.

وعقب ضبط الوافد واعترافه بقيام الموظفة بإنجاز المعاملات التي تدخل ضمن اختصاصها، تم ضبط الموظفة التي أنكرت التهمة الموجهة إليها بداية، إلا أنها عادت وأقرت بمشاركتها بالجريمة عقب مواجهتها باعترافات الوافد.

وحينها، أشار المصدر بختام حديثه إلى قيام مباحث الأحمدي برفع تقرير بالقضية إلى إدارة مرور الأحمدي التي قامت بحصر المعاملات التي أنجزتها الموظفة والتي تبين أنها آلاف المعاملات، قبل تبرئتها في النهاية.