إرم نيوز


اعتقلت الأجهزة الأمنية الروسية طالبة زامبية للتحقيق معها بتهمة تمجيد النازية، وذلك بسبب رقصة وصفت بالمثيرة والخادشة لمشاعر الروسيين كانت الطالبة نشرتها على حسابها على منصة ”انستغرام“، وفق ما أوردته صحيفة ”سي نيوز“ الفرنسية على موقعها الإلكتروني.

وألقت شرطة مدينة ”خانتي مانسيسك“ الواقعة في منطقة ”تيومين“ غرب سيبيريا، القبض على ريبيكا زيبا وهي طالبة تبلغ من العمر 21 عاما، وتنحدر من أصول زامبية، وذلك إثر نشرها مقطع فيديو على حسابها في إنستغرام وهي ترقص رقصة ”التوارك“ الأفريقية الشهيرة، قبالة نصب تذكاري لضحايا المعارك القتالية ضد القوات النازية إبان الحرب العالمية الثانية في مدينة خانتي مانسييسك.

وأخضعت الشرطة الطالبة لساعات من التحقيق بعد توجيه تهمة ”تمجيد النازية“ أمام مكان رمزي في روسيا خصوصا في مقاطعة خانتي مينسك وسط البلاد، فيما أكدت لجنة تحقيق محلية أن المسؤولين في الأجهزة القضائية باشروا إجراءات جنائية ضد الطالبة المهاجرة.


وبحسب ما أورده موقع ”سي نيوز“، وجهت للطالبة شبهة ارتكاب جريمة بحسب فصول القانون الجنائي الروسي من خلال ”أداء رقصة فاحشة بالقرب من نصب تذكاري، والاستهتار برموز الوطن وتمجيد نظام معاد لروسيا، أي تمجيد النظام النازي أمام نصب تذكاري يخلد مجد جنود المنطقة الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العظمى في مواجهة القوات النازية خلال الحرب العالمية الثانية“.

وأصدرت لجنة التحقيق الروسية مقطع فيديو تظهر فيه الطالبة الزامبية في غرفة التحقيق وهي تقدم اعتذارها عما بدر منها، قائلة: ”لم أقصد أن أرقص تلك الرقصة للإساءة للموتى أو خدش مشاعر أي كان، أنا متأكدة من أنهم ينامون جيدا الليلة، لا يمكنني فعل ذلك، بل إني لم أكن أعرف ماذا يعني النصب التذكاري وإلى ماذا يرمز، أعتذر بصدق للجميع“.

وتم تداول مقطع الفيديو الذي نشرته الطالبة على إنستغرام، على نطاق واسع، لكنه لقي استنكارا كبيرا في روسيا لكون تلك الرقصة الاحتفالية كانت أمام نصب تذكاري يخلد ضحايا الحرب العالمية الثانية من الجنود السوفييت خلال النزاع مع القوات النازية.

وتواجه الطالبة، بحسب المصادر ذاتها، حكما بالسجن قد يصل إلى ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 3 ملايين روبل في حال ثبتت إدانتها رسميا بـ“تمجيد النازية وتدنيس رمز للمجد العسكري الروسي“.

يشار إلى أن القانون الجنائي الروسي يعتبر ”كل من يسخر من الرموز التاريخية والجنود الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية من أجل الدفاع عن الوطن“ مرتكبا لجريمة ”تمجيد للنازية“، فيما تكون العقوبات بحق المتهم الذي تثبت إدانته مغلظة.