اتُهم صحفي روسي مستقل بتمويل منظمة متطرفة بعد تبرعه بمبلغ مالي صغير إلى مؤسسة زعيم المعارضة الروسي المعتقل أليكسي نافالني.

وهذه أول محاكمة جنائية معروفة بتهمة تمويل منظمات نافالني منذ أعلنتها السلطات منظمات محظورة ومتطرفة الصيف الماضي.



ونقل "راديو ليبرتي" عن زملاء أندري زياكين قولهم إنه اعتقل في شقته في موسكو الأحد ومثل أمام المحكمة أمس الاثنين. وفي حال أدين، فقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن 8 سنوات.

ووفقاً لـ"مركز الدفاع عن وسائل الإعلام"، وهو منظمة حقوقية تساعد في الدفاع عن زياكين، يتهم المحققون الصحفي بالتبرع بـ1000 روبل (نحو 16 دولاراً) لمؤسسة مكافحة الفساد التي أسسها نافالني.

ويعمل لصالح صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية المستقلة ومطبوعات أخرى. وهو يحمل شهادة في الرياضيات والفيزياء، وشارك في تأسيس مشروع معروف على نطاق واسع باسم "ديسرنت" ويسعى لفضح الفساد والسرقة في العلوم الروسية بدراسة رسائل الدكتوراه، خاصةً تلك التي وضعها مسؤولون حكوميون.

والاثنين، وافقت محكمة على طلب محققين فرض حظر تجول عليه من الثامنة مساء حتى الثامنة صباحاً ومنعه من استخدام الإنترنت والهاتف أو الاتصال بآخرين ضالعين في القضية، بالرغم من أنها لم توضح على الفور ما إذا كان هناك متهمون آخرون فيها.

وزادت السلطات الروسية تشديدها على المعارضين ومنتقدي النظام في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن أطلقت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي.

ونافالني مسجون بعدة تهم يصفها بأنها مسيسة، كما أنه مستمر في المعارضة من خلال وسائل الإعلام.

وكانت محكمة روسية العام الماضي قد أدرجت مؤسسته لمكافحة الفساد فضلاً عن شبكته من المكاتب الإقليمية ضمن المؤسسات المتطرفة، ومنعتها من العمل في روسيا.

في سياق متصل، ألقت السلطات الروسية الاثنين القبض على معارض بارز آخر للكرملين هو ليونيد غوزمان، بتهم تشبيه الاتحاد السوفيتي بألمانيا النازية علناً. ويواجه غوزمان عقوبة الاعتقال الإداري لمدة 15 يوماً.