A
A
بإطلالة حزينة وذهن شارد، لفتت الفنانة المصرية ميرفت أمين، الأنظار خلال عزاء المخرج الراحل على عبدالخالق.
مراسم عزاء المخرج على عبدالخالق، بمسجد الحامدية الشاذلية في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة المصرية، شهدت حضور عدد كبير من النجوم، ومسؤولون مصريون، على رأسهم وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني.
كما شهد العزاء حضور ميرفت أمين وسيمون ومادلين طبر وأحمد بدير ومحمد الصاوي وأشرف زكي والمخرج أشرف فايق وكريم أبوزيد والمخرج عمر عبدالعزيز، بالإضافة إلى تامر عبدالمنعم والأمير أباظة وخالد عبدالجليل ومسعد فودة، وأحمد شاكر.
الفنانة ميرفت أمين، حازت اهتمام مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة أنه أحدث ظهور بعد اختفاء فترة طويلة منذ رحيل صديقتها الفنانة دلال عبد العزيز ومن قبلها رجاء الجداوي.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، بخبر وفاة الفنانة الكبيرة ميرفت أمين عن عمر 74 عاما بعد إصابتها بوعكة صحية طارئة، لكن الأخبار التي تم تداولها ليس لها أساس من الصحة.
ميرفت أمين وصفت هذه الشائعات بالسخيفة، وأكدت في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنها تتمتع بصحة جيدة، ولا تعاني من أي مشكلات صحية على الإطلاق وكل ما قيل في هذا الصدد عار تماماً من الصحة.
وطمأنت جمهورها في مصر والوطن العربي، قائلة: "الحمد لله أتمتع بصحة جيدة، وزي الفل، وكل ما يقال عن صحتي كاذب.. اطمئنوا".
وناشدت الفنانة المصرية وسائل الإعلام ومواقع التواصل بتحري الدقة في نقل أي أخبار تخص حالتها الصحية، خاصة أن كل ما نشر من أخبار كان كاذبا.
واختصت ميرفت أمين موقع "العين الإخبارية" بأعمالها الدرامية الجديدة، مؤكدة أنها عكفت خلال الأيام الماضية على قراءة سيناريو جديد لمسلسل سيتم تقديمه في رمضان المقبل إذا وافقت على المشاركة الموافقة فيه، إلا أنها لم تحسم أمرها في قبوله أو رفضه حتى الآن.
وتعد ميرفت أمين من أبرز الفنانات في مصر والوطن العربي، وقدمت عددا كبيرا من الأعمال الدرامية المميزة مع كبار النجوم في "هوليوود الشرق".
ولدت ميرفت محمد مصطفى أمين في 24 نوفمبر 1948، بمحافظة المنيا، لأب مصري وأم إنجليزية، وبسبب نشأتها الناعمة نالت في طفولتها حظا وافرا من التدليل.
التحقت بكلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، وعلى خشبة مسرح الجامعة شاركت في عدد كبير من العروض المسرحية، ولكنها لم تفكر في احتراف التمثيل.
ولعبت الصدفة دورا كبيرا في حياة ميرفت أمين، عندما ذهبت مع أحد أقاربها لرؤية محمود المليجي وأحمد رمزي ورشدي أباظة، وهناك تعرفت على الفنان الكبير أحمد مظهر، الذي أقنعها بالعمل في السينما، ومنحها الفرصة الأولى عام 1965، من خلال فيلم "نفوس حائرة".
تعد ميرفت امين فنانة محظوظة، إذ وقفت في بدايتها أمام قامات فنية كبيرة، الأمر الذي ساعد على انتشارها وتوهجها بشكل سريع، على سبيل المثال وقفت أمام عبدالحليم حافظ في فيلم "أبي فوق الشجرة" إنتاج 1968.
كما شاركت رشدي أباظة وفريد الأطرش وفريد شوقي وأحمد رمزي في أعمال سينمائية مهمة، فيما شكلت ميرفت أمين مع نور الشريف ثنائيا فنيا ناجحا، وشاركته بطولة 27 فيلما أبرزها "الحفيد، وسواق الأتوبيس".
ويضم الملف الفني للنجمة ميرفت أمين أكثر من 120 فيلما، يغلب على موضوعاتها تنوع الأفكار وجرأة المحتوي، ومنها فيلم "حافية على جسر الذهب" إنتاج 1979، ويضم كوكبة من النجوم أبرزهم حسين فهمي وعادل آدهم وعبدالمنعم إبراهيم ونجوى فؤاد، وجسدت ميرفت أمين في هذا الفيلم شخصية" كاميليا" تلك الفتاة الحالمة التي تتمنى العمل ممثلة، ولكنها تجد نفسها ضحية بين شخص أحبته وآخر صاحب نفوذ.
ومن العلامات المضيئة أيضا في مسيرة ميرفت أمين أدوارها في أفلام "زوجة رجل مهم" أمام أحمد زكي، و"الأراجوز" مع النجم عمر الشريف، وفي عام 2001 جسدت شخصية جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في فيلم "أيام السادات".
السجل الفني للنجمة ميرفت أمين تضمن أيضا عدة أعمال كوميدية، منها فيلم "واحدة بواحدة" مع عادل إمام، وفي عام 2007 وقفت ميرفت أمين مرة أخرى أمام الزعيم في فيلم "مرجان أحمد مرجان" وحققت هذه الأعمال نجاحا لافتا على مستوى النقد وشباك التذاكر.
وتألقت ميرفت أمين على شاشة التليفزيون، وشاركت في بطولة 30 عملا منها: "الرجل الآخر، بالحجم العائلي، لا تطفئ الشمس، كلمة حق، الزوجة أول من يعلم، يحيا العدل".