العين الإخبارية

يبدو أن آثار التضخم طالت كل السلع والخدمات حول العالم ولم ينجو منها أحد، ومن بين تلك السلع كانت أسعار الساعات الفاخرة "رولكس" و"باتيك".

لكن هذه المرة تأثرت سلبا حيث تراجعت أسعارها بعدما قل الإقبال على تلك النوعية من الساعات، وهو سيناريو مخالف لما شهدته السلع الأساسية حول العالم والتي شهدت قفزات في الأسعار مبالغ فيها.



ويعد تراجع أسعار السلع الفاخرة في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية مؤشرا على انخفض الوفرة المالية لدى العديد من الأشخاص الذين كانت لديهم إمكانية شراء مثل تلك السلع قبيل موجات التضخم المتواصلة.

وبحسب بيانات حديثة فقد أفادت شركة الساعات سبدايل، والتي مقرها بريطانيا، بأن أسعار ساعات رولكس وباتيك فيليب وأوديمار بيجيه قد شهدت تراجعا، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مؤشر "سبدايل 50" الخاص بالساعات الأكثر تداولا في السوق الثانوية، إلى مستويات ما قبل الازدهار، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وتراجع "مؤشر سبدايل 50" الذي يتتبع أسعار أكثر 50 مرجعا للساعات الفاخرة الأكثر تداولا من حيث القيمة، إلى مستويات لم يصلها منذ قبل الازدهار غير المسبوق في 2021 وأوائل 2022.

وتراجع مؤشر سبدايل 50 بواقع نحو 5 % في 12 شهرا ونحو 17 % في 6 أشهر.

ويظهر التراجع أن الساعات المطلوبة بشدة، من إنتاج أهم العلامات السويسرية، لم تتمكن من الحفاظ على الأسعار المرتفعة المفاجئة خلال الجائحة عندما تهافت المستهلكون الذين كان لديهم وفرة نقدية، والعالقون في المنازل، على ساعات باتيك نوتيليس وأوديمار بيجيه رويال أوكس ورولكس دايتوناس، في بحث شره عن فئة الأصول الساخنة المقبلة.

وأدى الإقبال المتزايد على تلك النوعية من الساعات حينها إلى ارتفاع الأسعار، إلا أن المشهد شهد تغيرا مع تراجع التهافت على هذه الساعات إذ قضى التضخم الذي ضرب بلدان عديدة حول العالم بها فيها دول أوروبا على الفوائض المالية لدى العديد من الأشخاص وأصبحوا بالكاد يشترون احتياجاتهم الضرورية.

وارتفعت أسعار الطاقة في الدول الأوروبية على نحو كبير بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا واتجاه القارة العجوزة لمصادر طاقة بديلة عن النفط والغاز الروسي، وأدى هذا الأمر لارتفاع كبير في تكلفة حصول القارة العجوز على مصادر الطاقة التي تحتاجها خاصة مع دخول فصل الشتاء.

وانعكس ارتفاع مصادر الطاقة على ارتفاع كل السلع والخدمات في الدول الأوروبية وبات المواطنين العاديين يعانون من أجل شراء احتياجاتهم الأساسية خاصة مع اقتراب موسم الأعياد.

واذا كانت الأزمة قد أثرت بشكل كبير على مواطني الدول الأوروبية فبالأحرى شهدت العديد من الدول النامية مزيدا من الصعوبات في ظل موجات التضخم المتزايدة.