إرم نيوز

بعد إعلان عائلة الممثل الأمريكي الشهير "بروس ويليس" عن إصابته بالخرف، ظن كثيرون أن الخرف هو نفسه مرض الزهايمر، إلا أن الأطباء نفوا هذا الخطأ الشائع، مشيرين إلى أن الخرف هو مصطلح عام يصف الأعراض التي تؤثر على الذاكرة وأداء الأنشطة اليومية وقدرات الاتصال، أما الزهايمر فهو أحد أنواع الخرف.

وبينما من الممكن أن يصاب الشباب بالخرف بنسبة 5 أو 6% فقط، إلا أنه أكثر شيوعا بين البالغين فوق سن الـ65.

"الخرف متلازمة وليس مرضا، ما يعني أنه مجموعة من الأعراض الإدراكية والنفسية التي لا يمكن تشخصيها بشكل نهائي".

الأطباء

ما هو الخرف؟

تقول منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 55 مليون شخص حول العالم يعانون من أمراض الخرف.

وبحسب الأطباء، فإن الخرف متلازمة وليس مرضا، ما يعني أنه مجموعة من الأعراض الإدراكية والنفسية التي لا يمكن تشخصيها بشكل نهائي.

ويؤكد الأطباء أن الخرف يؤثر على المهام الإدراكية العقلية مثل الذاكرة والتفكير المنطقي، ويندرج أسفله عدد من الأمراض من بينها الزهايمر (أكثر أمراض الخرف شيوعا) والخرف الجبهي الصدغي (المصاب به بروس ويليس) وباركنسون وهنتنغتون.

ومن الممكن أن يصاب الأشخاص بأكثر من نوع واحد من الخرف، وهو ما يعرف بالخرف المختلط، وبه يعاني المريض من أعراض نوعين أو أكثر من أمراض الخرف.

ويعد الخرف السبب الرئيسي الخامس للوفاة حول العالم، إذ ينجم عن تطوره أعراض خطيرة، منها عدم القدرة على رعاية النفس ومشاكل في إدراك الزمن وتغيير في السلوك واكتئاب وأحيانا سلوك عدواني.

ويؤكد الأطباء أنه من السهل التغاضي عن الأعراض الأولية للخرف، إذ يمكن أن تكون خفيفة، فغالبا ما يبدأ بنوبات بسيطة من النسيان، أو صعوبات في إدراك الوقت.



"الترسبات البروتينية "غير الطبيعية" في الدماغ تعمل على تعطيل الروابط بين الخلايا ما يوقف الاتصال بينها، بينما تؤدي أنواع أخرى من تلك الترسبات إلى موت خلايا دماغ المصاب تماما".

الأطباء

ما هو الزهايمر؟

الزهايمر هو أحد أكثر أمراض الخرف شيوعا، وتأتي أعراضه بشكل تدريجي، إذ يتسبب في ضعف بالذاكرة والوظائف الإدراكية.

ويؤكد الأطباء أن سبب حدوث الزهايمر "غير معروف"، كما لا يوجد له أي علاج متاح حتى يومنا هذا.

كيف يؤثر الزهايمر على الدماغ؟

الترسبات البروتينية "غير الطبيعية" في الدماغ تعمل على تعطيل الروابط بين الخلايا ما يوقف الاتصال بينها، بينما تؤدي أنواع أخرى من تلك الترسبات إلى موت خلايا دماغ المصاب تماما.

ويشير العلماء إلى أنه في بعض حالات الزهايمر المتقدمة يشهد دماغ المريض انكماشا ملحوظا بالحجم.

كما يؤكدون أن تغيرات عديدة قد تحدث داخل الدماغ لنحو 10 سنوات، قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور.

ويشدد الأطباء على أنه من المستحيل تشخيص مرض الزهايمر بدقة كاملة عندما يكون المريض على قيد الحياة، فالتفاصيل جميعها تظهر واضحة فقط من خلال فحص الدماغ تحت المجهر بعد الوفاة، ومع ذلك يستطيع المختصون تشخيص المرض بنسبة 90% بعد الاطلاع على الأعراض التي يعاني منها المريض.