خطف احتفال شابة سعودية كفيفة مع والدها، بمناسبة تخرجها من الجامعة، الأضواء في المملكة، وبدا أقرب لمناسبة عامة بعدما انهالت عليهما عبارات الثناء والتهنئة.

وبدأت قصة منيرة محمد العبد الهادي، عندما نشر والدها محمد مقطع فيديو على حسابه في موقع "إكس" خلال استقباله لابنته في مطار الملك فهد الدولي في الدمام شرقي السعودية، وهي عائدة بشهادة بكالوريوس.

وظهر الأب وابنته في قمة السعادة بمناسبة نهاية رحلة دراسية لطالبة فاقدة لبصرها، بنجاح، إذ تخرجت بتخصص العلاقات العامة من كلية الاتصال والإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أقصى غربي المملكة.


وسرعان ما جذب الفيديو الأنظار، ليصبح الأب وابنته التي تخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، نجمين في المملكة عبر سيل من التعليقات ومختلف أنواع التفاعل وعروض تقديم الهدايا.

وقال الكاتب محمد عبد العزيز المنيف في تهنئته "ألف مبروك لابنتكم التي حطمت التخاذل وكسرت الحواجز نحو الطموح، فلديها من البصيرة ما يفوق بصر الكثير.. بارك الله لها في شهادتها ووفقها في حياتها.. والشكر لكما يا والديها".

وأشار أحد المغردين لفرحة الأب بتخرج ابنته والتي فاقت المناسبة ذاتها، فيما أشارت الصحفية السعودية ريهام السيد، إلى شغف الخريجة بتخصصها، وقد التقت بها سابقًا.

وحث سعيد الناجي، الشركات في بلاده، على تكريم منيرة بمناسبة تخرجها رغم ظروفها الخاصة لكونها كفيفة، فيما وصفت مدونة تدعى فوز، الخريجة الجديدة بانها "قدوة حسنة ونموذج مشرف يحتذى به للجميع".

وأضافت فوز في ثنائها على منيرة "هذه القصص الملهمة وهذه الإنجازات المشرفة، توضح بوضوح قوة وقدرات بناتنا من ذوي الإعاقة البصرية بالرغم من التحديات التي يواجهنها، إلا أنهن يتمكن من تخطي العقبات والوصول إلى مراتب التميز في مختلف المجالات".