توجهت الأنظار إلى جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، الذي طالما شارك في مهام حماية وأحداث مفصلية بالتاريخ الأمريكي، في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب .

وفي أعقاب الهجوم، دعت لجنة الرقابة في مجلس النواب مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل للإدلاء بشهادتها، في الـ 22 من يوليو/ تموز.

نشأته

جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة هو وكالة إنفاذ قانون اتحادية تابعة لوزارة الأمن الداخلي، تستهدف إجراء التحقيقات الجنائية وحماية القادة السياسيين الأمريكيين وعائلاتهم ورؤساء الدول أو الحكومات الزائرين.

كان جهاز الخدمة السرية، حتى عام 2003، جزءًا من وزارة الخزانة؛ بسبب تفويضه الأولي بمكافحة تزوير العملة الأمريكية، أسسه الرئيس أبراهام لنكولن في 14 أبريل 1865، وهو اليوم ذاته الذي اغتيل فيه.

كما أنه من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية في الولايات المتحدة.

مهام الحماية

يقدم الجهاز مهام الحماية لكل من رئيس الولايات المتحدة ونائب رئيس الولايات المتحدة، والرئيس المنتخب للولايات المتحدة، ونائب رئيس الولايات المتحدة المنتخب، وعائلاتهم المباشرة، والرؤساء السابقين، وزوجاتهم وأطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.

كذلك أولئك الذين هم في خط الخلافة الرئاسية، والمرشحين الرئيسيين للرئاسة ونائب الرئيس وزوجاتهم، ورؤساء الدول ورؤساء الحكومات الأجانب الزائرين.

ووفقًا للعرف، يوفر أيضًا الحماية لوزير الخزانة ووزير الأمن الداخلي، بالإضافة إلى أشخاص آخرين بتوجيهات من الرئيس.

بعد أحداث 11 سبتمبر، أشرف الجهاز على الأمن في التجمعات والنشاطات غير السياسية التي يمكن أن تكون هدفا للإرهاب.

الخدمة السرية في عهد بايدن

شهد جهاز الحماية السرية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن عددًا من الأحداث يمكن تلخيصها فيما يلي:

في أبريل 2022، تم وضع أربعة من عملاء الخدمة السرية، أحدهم كان مخصصًا للسيدة الأولى جيل بايدن، في إجازة بعد قبول هدايا باهظة الثمن وشقق مجانية للإيجار ورشاوى أخرى من رجلين أدينا في النهاية بانتحال شخصية ضباط فيدراليين.

في 24 أغسطس 2022، عيّن الرئيس جو بايدن شيتل، وهي مسؤولة في شركة بيبسيكو، مديرة جديدة للوكالة. عملت شيتل في الخدمة السرية لمدة 27 عامًا، وأصبحت أول امرأة تعمل كمساعدة مدير لعمليات الحماية، وهي إدارة مكلفة بحماية الرئيس وكبار الشخصيات.

في 12 نوفمبر 2023، أطلق أحد عملاء الخدمة السرية الذي كان يحرس نعومي بايدن النار على ثلاثة أشخاص شوهدوا وهم يقتحمون سيارة حكومية غير مأهولة في جورج تاون.

وأخيرًا، في 13 يوليو 2024، أمس السبت، أطلق عملاء الخدمة السرية الذين يحمون الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، قبل ترشحه المفترض للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، النار على شخص، وقتلوه، في محاولة اغتيال واضحة.