أشاد الموسيقار طارق الجندي بالحراك الثقافي الغني في البحرين والذي يستقي موروثه من الحضارة البحرينية القديمة والتي أفرزت بدورها حركات ثقافية كبيرة نتج عنها عدد هائل من المفكرين والأدباء والمثقفين البحرينيين الذين ساهموا بشكل كبير في الثقافة على الصعيد المحلي والعالمي.

جاء ذلك على هامش استضافة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث مساء أمس الأمسية الموسيقية الفنان الأردني طارق الجندي والذي يزور المملكة للمرة الرابعة حيث عزف فيها رباعيته، في إطار موسم المركز الثقافي " قله و الحب"، وعزف فيها مقطوعات مستوحاة من مجموعة "مشاة لأمكنة" وصور تحكي عن أحداث وأشخاص لحنها بأسلوب سرد حوارات بين الآلات الشرقية والغربية.

وقال الموسيقار الجندي في حوار خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا) أن الحركة الثقافية في البحرين وصل صداها إلى خارج المنطقة حيث أصبح المثقفين من كل مكان يتابعون أخبارها لما لها من أصداء طيبة علي الحركة الثقافية العربية وأثر طيب في نفوس جميع المثقفين العرب، معرباً عن اعتزازه وفخره بأنه بأمسيته الموسيقية هذه سيكون جزءا من الحراك الثقافي الأصيل.



كما أشاد بجهود مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الذي يستضيف النخب في كل المجالات الأدبية والفنية، و الموسيقية والسياسية ومن مختلف حقول الفنون والآداب ، مشيراً إلى أنه يعتبر هذا المركز محطة مهمة جداً في مسيرته الموسيقية لما لهذا المركز من مكانة ثقافية عالية نظير الجهود الدؤوبة في استضافة مئات الشخصيات المهمة والملهمة والمؤثرة منذ تأسيسه عام 2002.

وقدم الموسيقار الأردني طارق الجندي مساء أمس عشر مقطوعات من تأليفه وهي مزيج من ألبومه الموسيقي "ترحال" الذي صدر في العام 2013 و ألبومه الموسيقي "صور" الذي كان آخر انتاج للموسيقار في العام 2015والذي كتبها لرباعي الآلات الموسيقية العود والفلوت والايقاع وآلة التشيللو.

يذكر أن الجندي عازف عود وملحّن ومؤلف موسيقي عمل وشارك مع العديد من الفرق الموسيقية الأردنية، حيث أسس بعضها. كما يقدم دروس تعليم في الأرياف والمخيّمات، بالإضافة على اهتمامه بالحفاظ على الأغاني الشرقية القديمة، ويقوم بإعادة عزفها بطريقته الخاصة و شارك في فعاليات ومهرجانات دولية في كثير من الدول العربية والأجنبية ومثل فيها الأردن وحصل على عدد من الجوائز.