يدخل مهرجان الملك عبد العزيز للابل قرب الرياض مراحله الحاسمة الاسبوع المقبل مع احتدام المنافسة للفوز بأكثر من 55 مليون دولار أهمها في فئتي الجَمال والسرعة، في وقت تحاول السعودية احياء قطاعها السياحي.

وتحتضن بلدة رماح الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا شمال شرق العاصمة "أكبر مهرجان للابل على مستوى العالم" في نسخته الثانية، بحسب ما يقول منظموه، على مساحة 30 مليون متر مربع وسط الصحراء.وتكمن اهمية المكان التاريخية باعتباره نقطة انطلاق جيوش الملك المؤسس عبد العزيز لتوحيد البلاد.

وانطلق المهرجان في الاول من يناير الحالي ويستمر حتى الاول من فبراير، إلا أن المسابقات الأهم فيه تبلغ مراحلها الحاسمة بدءا من الاسبوع المقبل.



وقال المتحدث الرسمي باسم المهرجان سلطان البقمي لوكالة فرانس برس إن "عدد الزوار يتراوح يوميا ما بين 25 و30 الفا. فالناس يبحثون هنا عن الاصالة والعراقة والموروث، كما أن هناك إقبالا كبيرا من الأجانب المقيمين (في المملكة) والعاملين في السفارات". وأكد "انهم يعشقون الصحراء والجمل". وفي مسعى منها لوقف الارتهان للنفط وتنويع الاقتصاد، تعمل المملكة التي يزورها ملايين الحجاج سنويا، على احياء قطاعها السياحي بحثا عن مداخيل اضافية في ظل انخفاض اسعار الخام.

وستقوم المملكة الغنية بالمواقع التاريخية، باصدار تأشيرات سياحية في الربع الاول من العام الحالي، وذلك للمرة الأولى في تاريخها. في بلدة رماح، يشارك نحو 26 الف جمل في مسابقة "مزاين الابل" التي تتوج فيها الأكثر جمالا بين هذه الحيوانات بجوائز يبلغ مجموعها 119 مليون ريال (نحو 31,7 مليون دولار).

ودفعت حدة التنافس بين ملاك الأبل البعض إلى محاولة إجراء عمليات تجميل لاضفاء مزيد من نقاط الجمال والفوز بمراكز متقدمة. وضبطت إدارة المهرجان أكثر من 20 حالة "عبث وغش" حتى الان، وفقا للمنظمين.