حسن الستري

«الرجاء عد النقود قبل المغادرة، فلا نقبل المطالبة بعد ذلك» عبارة قرأها كل من زار المؤسسات المصرفية والمالية، رغم أن هذه المؤسسات تعتمد عد النقود آلياً، ما يقلل هامش الخطأ كثيراً.

أما في المحلات التجارية التي تعتمد العد اليدوي للنقود، فإن هذه العبارة لا ترى إلا نادراً، رغم ارتفاع احتمال الخطأ، ومع ذلك فإن البعض لا يعدون نقودهم قبل مغادرة الموقع.



المواطن أبو حسين قال لـ»الوطن» إنه لم يكن في السابق يعد نقوده، ولكن حدث مرة أن عاد لمنزله واكتشف أن الخردة التي أعادها له عامل محطة البنزين ناقصة دينار، ولكنه لم يعد إلى المحطة لمطالبة العامل، لأن المبلغ زهيد من جهة، ولعدم وجود دليل من جهة أخرى.

وأضاف «بعدها بأيام زرت المحطة نفسها، وأعطيته 20 ديناراً ليرجع لي 17 ديناراً، وحين شرعت بعد النقود، فوجئت بالعامل يعطيني ديناراً إضافياً، فكيف عرف العامل أن المبلغ الذي أعطاني إياه ناقص وأنا لم انته من عده بعد؟! هذا يدل على أن العامل يعلم أنه أرجع «الخردة» ناقصة، فإما أن أعدها فيرجع لي المبلغ الناقص، أو أنصرف ويذهب ذلك المبلغ الى جيبه».

واتفق معه المواطن حسين علي بالقول «بعض بائعي المحلات يعلمون أن نسبة كبيرة من الزبائن لن يعدوا مبالغهم قبل المغادرة، فيعيد ضعاف النفوس منهم المبالغ ناقصة، فإذا عد الزبون نقوده أعادوا له المبلغ الناقص. هذا الموقف تكرر معي أكثر من مرة».