تأخر ملايين الأوروبيين عن مواعيد عملهم ومدارسهم، بيد أنه كان لديهم عذرهم، فبشكل غير مسبوق تباطأ تردد شبكة الكهرباء في القارة.

وقالت الشبكة الأوروبية لمشغلي نظام نقل الكهرباء الأربعاء إن المشكلة بدأت منتصف يناير الماضي وتؤثر على 25 دولة من البرتغال إلى بولندا واليونان وألمانيا.

وأضافت الشبكة - حسب العربية نت - أن الانحراف عن تردد أوروبا المعياري (50 هرتز) سببه فقدان الطاقة في منطقة كوسوفو وصربيا بسبب النزاع السياسي بين الدولتين.

وانخفاض هذا التردد كان بسبب استهلاك كوسوفو لطاقة أكثر مما تنتج بينما لم تقم صربيا بتعويض هذا النقص رغم أنها ملزمة قانونياً بهذا الأمر. وبسبب هذا النقص، فقدت الشبكة الكهربائية الأوروبية 113 جيغاوات في الساعة منذ يناير الماضي، أي أنها انحرفت من 50 إلى 49.996 هيرتز.

لذا وخلال الأسابيع الماضية كان التردد أقل من المعتاد مما أعاق الساعات من العمل بنفس الوتيرة وبالتالي تأخرت 6 دقائق.

والساعات الرقمية التي تأثرت بهذا العطل تعمل عادة وفقا لتردد شبكات الكهرباء، أي حوالي 50 هرتز، وهذا يعني أن التردد على الشبكة يتغير 50 مرة في الثانية الواحدة. ويظهر العطل عندما ينخفض التردد على فترة طويلة من الزمن.

وهذا العطل أثّر على الساعات الكهربائية التي تعمل بتردد الطاقة، بدلا من متذبذب الكوارتز البلوري الإلكتروني، وظهر التأخير في الساعة بشكل خاص على أجهزة المنبّه وساعات الأفران والساعات المستخدمة في المكيفات. إلا ان التليفونات الذكية لم تتأثر بهذا العطل لأن ساعاتها تعمل وفقا لبرامج محددة غير متصلة بشبكات الكهرباء.

وقالت الشبكة الأوروبية إنها تعمل على إيجاد حل تقني من شأنه إعادة النظام لوضعه الطبيعي في غضون "أسابيع قليلة".

وقد اتخذت كوسوفو تدابير لإعادة التوتر لمستوياته الاعتيادية، لكن عودة الشبكة لعملها بشكل طبيعي سيحتاج المزيد من الوقت. وقد حذّرت السلطات الأوروبية أن هذا الأمر قد يتكرر ما لم تحل المشاكل السياسية بين كوسوفو وصريبا.