نفت شركتا أبل وأمازون مزاعم بسرقة جواسيس صينيين لبيانات مهمة من خلال زرع شرائح خبيثة في أجهزة رئيسية "خوادم" بالشركتين.

وفي وقت سابق، ذكر تقرير لمجلة "بيزنس ويك"، التابعة لوكالة بلومبيرغ الإخبارية، أن الشركتين تعرضتا لهجوم إلكتروني صيني، وقالت آبل، في بيان: "لا أساس من الصحة لتلك المزاعم".

وقال المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا "إن سي إس سي" إنه ليس لديه "سبب للشك" في تقييم آبل وأمازون.

ولم ترد بلومبيرغ على طلب أرسلته بي بي سي للتعليق على النفي المتكرر لآبل وشركات أخرى بشأن ما جاء في تقريرها، وقالت الوكالة في وقت سابق: "متمسكون بتقريرنا، وواثقون من تغطيتنا ومصادرنا".

وزعم تقرير لوكالة بلومبيرغ في أكتوبر، أن جواسيس صينيين تمكنوا من زرع شرائح داخل أجهزة كمبيوتر رئيسية "خوادم" صُنعت في الصين، وستعمل بمجرد تشغيل الأجهزة في الخارج، وأن هذه الأجهزة صنعتها شركة "سوبر ميكرو كمبيوتر" الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن خدمات أمازون وآبل كانت من بين 30 شركة، إلى جانب وكالات ووزارات حكومية، استخدمت الأجهزة المشبوهة.

وتهاوت الأسهم في شركات تكنولوجية صينية، من بينها "لينوفو" و"زي تي إي" في أعقاب نشر تقرير بلومبيرغ.

واعتمد تقرير وكالة الأنباء، الذي تقول عنه بلومبيرغ إنه نتاج 12 شهراً من التحقيق، على مصادر مجهّلة قالت عنها الوكالة إن من بينها مخبرون سريون في شركتي أمازون وآبل.

وتنشر آبل، في الوقت الحالي، بياناً كاملاً على موقعها الإعلامي، وتقول فيه إنها "شرحت مراراً" لصحفيي بلومبيرغ أنهم مخطئون.

وقالت آبل إنها أجرت "تحقيقاً داخلياً دقيقاً" استند إلى الأدلة التي قدمها صحفيو بلومبيرغ وتوصلت إلى أنه "لا أدلة على الإطلاق" تدعم مزاعمهم.

وأضاف بيان آبل: "فيما يتعلق بهذا الأمر، في إمكاننا أن نكون واضحين جداً: آبل لم تتوصل على الإطلاق إلى وجود تلاعب خبيث أو نقاط ضعف أو شرائح خبيثة زرعت عمداً في أي من خوادمنا."

وأضاف أن الشركة لم تتعامل مع الأمر بموجب "أمر تقييد" أو أي قيود تتعلق بالسرية يمكن أن تمنعها من نشر المعلومات.

وقالت أمازون، في بيان على إحدى المدونات، إن تقرير شرائح التجسس "غير صحيح"، وإنها لم تتوصل إلى اكتشاف أي "برامج معدلة أو شرائح خبيثة".

وفي معرض الرد على التساؤلات بشأن هجوم شرائح التجسس المزعوم، قال المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا "إن سي إس سي" إنه على علم بالتقارير الإعلامية بشان هذه القضية لكن ليس لديه "سبب في الشك في التقييم المفصل الذي قدمتاه أمازون وآبل.