أقرّ الجيش الأميركي، الثلاثاء الماضي، سلسلة جديدة من سياسات تصفيف الشعر التي ستسمح للجنود باستخدام ذيل الحصان وحبال الشعر ووضع أحمر شفاه، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأوضحت "سي إن إن" أنه "وفقاً للسياسة الجديدة، يمكن للنساء وضع طلاء الأظافر ما دامت الألوان تعتبر مقبولة، كما يسمح للجنود الذكور بوضع طلاء أظافر شفاف".

وسمح الجيش الأميركي، بحسب الشبكة الإخبارية، للجنود "بصبغ شعرهم بألوان طبيعية، ولا يُسمح باستخدام ألوان معينة مثل البنفسجي والأحمر الوردي والأحمر القاني والأزرق والأخضر والبرتقالي وألوان الفلورسنت أو النيون".



وسترفع السياسة الحالية القيود عن الجنود الذين يقومون بتضفير شعرهم أو تجعيده، رغم أنها تحدد بعض المواصفات للقيام بذلك، وسيتم تفعيل هذه الإرشادات الجديدة في نهاية فبراير.

وأكدت "سي ان ان" أن السياسة الجديدة استبعدت عدداً من الألفاظ المسيئة مثل "فو مانشو" و"موهوك"، مشيرة أن "قصة الشعر (موهوك) تستمد اسمها من شعب الموهوك، وأن كلمة (فو مانشو) تعتبر مسيئة للثقافة الآسيوية"، بحسب مسؤولين أميركيين.

وأوضحت الشبكة الأميركية أن الدفع باتجاه الشمول والمساواة فيما يتعلق بتصفيف الشعر بدأ يشق طريقه مؤخراً في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث أقرّت 7 ولايات تشريعاً يحظر التمييز في الشعر الطبيعي أطلق عليه قانون التاج".

وكتب المساعد الأول بالجيش الأميركي، مايكل غرينستون، عبر حسابه على تويتر "أعتقد أننا قطعنا خطوات جيدة للأمام. أشعر بالفخر للجهود التي بُذلت في سبيل ذلك، ولكن الأمر لم ينتهِ بعد. نحن مؤسسة تعليمية، وسنحتاج إلى 5 سنوات أخرى على الأقل قبل تعديل معايير تصفيف الشعر مرة أخرى".

واستندت التوصيات والسياسات الجديدة إلى تقييمات أطباء الجلد وعلماء النفس ومستشار في تكافؤ الفرص، كان مكلفاً ببحث أسباب انتشار أمراض مثل الثعلبة بمعدلات أعلى في مجموعات عرقية معينة، وكيف يمكن أن تترك بعض الكلمات تأثيراً نفسياً عميقاً.

وكان وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر أمر بمراجعة هذه السياسة الجديدة مبدئياً، في محاولة لمعالجة قضايا العرق وعدم المساواة داخل صفوف الجيش.