أقدم سوري على قتل زوجته برمي ”قنبلة“ أمام منزل عائلتها، ليتسبب بمقتلها، وإصابة 9 آخرين، إثر خلافات عائلية معها ومع والدتها.

وفي التفاصيل، التي أوردتها وزارة الداخلية السورية في بيانها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، فإن شخصًا في منطقة نهر عيشة في ريف دمشق أقدم على رمي قنبلة، إثر خلاف مع زوجته ووالدتها.

وقالت في حيثيات القضية، إن المتهم البالغ من العمر 42 عاما، قام برمي قنبلة أمام منزل والد زوجته إثر خلاف بينه وبين زوجته ووالدتها في منطقة نهر عيشة، الأمر الذي أسفر عن وفاة زوجته وإصابة شقيقتها ووالدتها، إضافة إلى 7 أشخاص آخرين كانوا في المنطقة، ثم حاول بعدها الانتحار.



وإثر بلاغ، وصل رجال الأمن إلى موقع الحادثة وتم إسعاف المصابين إلى المستشفى، وضبط المتهم، حيث لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم استخدام ”القنابل“ في سوريا لارتكاب جرائم جنائية، فسبق أن تم إرسال طرد به ”قنبلة“ لطبيب، حيث انفجرت بوجهه، ليلقى مصرعه، وبعد إلقاء القبض على المشتبه به، أقر بارتكاب جريمته إثر خلافات شخصية بينه وبين المجني عليه.

وارتفعت جرائم القتل والخطف مع تردي الوضع المعيشي في المجتمع السوري، الذي تصدر بحسب الإحصائية الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، المراتب الأولى في مؤشرات الفقر العالمي.

وبحسب موقع Numbeo Crime Index المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم، تصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لتحتل المرتبة الأولى عربيا والتاسعة عالميا، للعام 2021.

وقال المحامي زهير عبد الرحمن، الذي تولى بضع قضايا عن جرائم القتل، إن معظم الوقائع ترتبط بالأوضاع المعيشية المتردية الناجمة عن التدهور المعيشي الخانق، مشيرا إلى أن أزمة البلاد والحرب الطاحنة التي تشهدها سوريا منذ 10 سنوات رفعت معدلات الجرائم بشكل مخيف.

ويعتقد الحقوقي السوري أن الضغوط المعيشية أدت إلى تفكك الروابط الأسرية والاجتماعية، إضافة إلى تأثير الوباء العالمي على الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة السورية.