مروان حاتم + وسائل التواصل


تداول الناشطون العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا صادمة لضحية جديدة أسمها مريم أحرقت في مادة «التيزاب».

وعادت قضية الطالبة "مريم الركابي" في معهد الفنون الجميلة التي تعرضت للأعتداء من شخص مجرم ملثم وقام بتشوية وجهها وجسمها بمادة التيزاب، الى الرأي العام مجددا بعد 7 اشهر من المعانات والالم دون إنصاف احد.

حيث قال ابو مريم وهو يروي تفاصيل الجريمة في لقاء متلفز، "انا ووالدتها كنا في العمل ومريم واخيها وزوجته في البيت، اقدم مجرم الى الدخول الى البيت وقام بسرقة موبايل وقام ايضا بسكب مادة التيزاب عليها وهي نائمة".

واضاف، "مريم تعيش حياة مأساوية ومضت 7 اشهر عن الحادثة ولم تشفى من التشوهات التي حصلت في جسمها".

وناشد والد الضحية، "رئيس مجلس القضاء فائق زيدان النظر في القضية بجدية".

من جانبها تحدثت والدة مريم وهي تبكي، "كاميرات المراقبة قامت بتصوير المجرم هو ملثم ويسير في الشارع ومعه "جنطة" و"عصا" ولا احد قام بالقبض عليه لحد الان".

وتابعت، "عند الذهاب الى المحكمة لم نحصل على حق مريم بل قام القاضي بالتعاطف مع المجرم".

وناشدت عائلة الضحية الجهات المختصة ومجلس القضاء الأعلى بالنظر إلى حالة أبنتهم كونها تمر في حالة حرجة جدا.

إلى ذلك، تصدر هاشتاك (أنقذوا الأميرة مريم) على تويتر، بالاف التدوينات التي تعاطفت مع مريم وطالبت بإنزال اشد العقوبات على المتسبب بحالتها.

وأستهجن المغردون هذه الحادثة واصفين أياها بالشنيعة، حيث ناشدوا الجهات المختصة وجميع الميسورين بمد يد العون لمريم ومساعدتها بكل الامكانات المتاحة.

وتؤكد ناشطات عراقيات بأن الإسراع في تشريع قانون المرأة والطفل يمكنه أن يعمل على حماية الأسرة، ولا بد من أن يكون من أولويات عمل مجلس النواب في الفترة القادمة.

في “السنوات الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا في معدلات العنف الأسري وتنوع صوره الوحشية التي أدت إلى قيام قسم الأزواج بحرق أطفالهم أو خنقهم أو الضرب المبرح للأطفال وللزوجات وعزوف العديد من المعنفين من تقديم بلاغات بسبب عدم وجود حماية وهذا يستدعي مطالبتنا لمجلس النواب بالإسراع في تشريعه ومطالبة الحكومة ومجلس القضاء باتخاذ إجراءات لمعاقبة الأشخاص الذين يقومون بانتهاج العنف الأسري حفاظا على كيان الأسرة وحمايتها.