تعرضت الناشطة السياسية الإيرانية ”خديجة مهدي بور“، المعتقلة في سجن محافظة ايلام غرب إيران، للضرب الذي أدى إلى إصابة في عينها، من قبل عدد من السجناء المتهمين بارتكاب جرائم عنف.

وأعلنت منظمة السجون الإيرانية، اليوم السبت، في بيان لها أن ”الناشطة السياسية ”خديجة مهدي بور“ تعرضت، أمس، لهجوم من قبل 3 معتقلين في السجن المركزي بمحافظة إيلام غرب إيران“.

وأضاف البيان أن ”سبب الاشتباك“ هو ”الفحش والإهانة“ لروح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، وعلي خامنئي، المرشد الإيراني، وقاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الذي قتلته الولايات المتحدة.



وبحسب إعلان منظمة السجون الإيرانية، فإن ”شتم وسب، وإطلاق كلمات فحش، ضد رموز النظام، من قبل المعتقلة خديجة مهدي بور، جاء بعد عرض فيلم وثائقي عن قاسم سليماني، ووجود أشخاص في مسيرة، العام الماضي على التلفزيون الوطني، وقوبل برد فعل من ”أحد المعتقلين، ونتيجة تدخل قوات الأمن لم يلحق أي ضرر بأي من الجانبين“.

بدوره، ذكر موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض، أن الناشطة السياسية والمدنية ”خديجة مهدي بور“، تعرضت للإصابة في عينها نتيجة هجوم عدد من المعتقلين عليها من المتهمين بجرائم عنف.

واعتقلت الناشطة ”خديجة مهدي بور“، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، بسبب أنشطتها عبر الإنترنت، وحكمت عليها محكمة إيلام الثورية بدفع غرامة قدرها 3 ملايين تومان (نحو 160 دولارًا أمريكيًا) مقابل السجن.

لكن في 10 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقلت قوات من استخبارات الحرس الثوري مرة أخرى الناشطة خديجة بعد مداهمة منزل عمها وجرى نقلها إلى سجن محافظة إيلام بعد يومين.

وجرت محاكمتها أمام محكمة الثورة بتهمة ”الدعاية ضد النظام، وإهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، وإهانة القيادة (المرشد علي خامنئي)“.

وتقضي هذه الناشطة السياسية عقوبتها البالغة 20 شهرًا في جناح النساء بسجن إيلام دون مراعاة مبدأ فصل الجرائم.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة، أن الناشطة الإيرانية المناهضة للحجاب ”سهيلا حجاب“ أصيبت بفيروس كورونا في سجن مدينة كرمنشاة غرب إيران.

وذكر تقرير لموقع ”فردا“، أنه ”نتيجة إصابة سهيلا حجاب وعدد من المعتقلات في سجن كرمنشاة، توقفت الخدمات الطبية للمعتقلات في هذا السجن بسبب إغلاق المركز الطبي“.

وغرد آرش صادقي، وهو سجين سياسي سابق، في وقت متأخر من مساء الخميس، معلنًا إصابة ”سهيلا حجاب“ بفيروس كورونا مع 13 سجينة أخرى في عنبر النساء بسجن كرمانشاة.

وفي 28 من مارس/آذار للعام 2020، حكمت المحكمة الثورية في طهران برئاسة القاضي المتشدد محمد مقيسه، على ”سهيلا حجاب“ بالسجن 5 سنوات بتهم مختلفة، منها: أنشطتها السياسية والمدنية، و“الدعاية ضد النظام“ و ”التآمر“ و ”الإخلال بالنظام العام من خلال أعمال الشغب“ و ”تشكيل مجموعة للدفاع عن حقوق المرأة“ و ”الدعوة إلى استفتاء وتغيير الدستور“.