أعلنت الشرطة السودانية، اليوم السبت، تحرير الطالبة علياء عبدالمجيد أحمد سليمان 16 عاما، والقبض على خاطفها، بعد 10 أيام من الغياب القسري، دون توضيح تفاصيل دوافع وهوية الخاطف.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة خلال اليومين الماضيين حادثة الفتاة المختطفة علياء، الطالبة بالمرحلة الثانوية في حي الأزهري جنوب العاصمة الخرطوم، والتي اختفت في ظروف غامضة، ما أدى إلى قلق كبير وسط ذويها والمتابعين للحادثة.

وقالت أسرة الطالبة علياء عبدالمجيد إن الشرطة ألقت القبض على خاطف ابنتهم، دون تفاصيل أكثر حول هويته ودوافعه.



وشكرت الأسرة الشعب السوداني والمباحث الجنائية وقوات الشرطة على الدور الذي لعبته في البحث عن ابنتهم، عقب اختفائها لأكثر من أسبوع عن منزلها، إلى أن تم العثور عليها فجر اليوم السبت.

وأشارت الأسرة إلى أن الخاطف في قبضة الشرطة وأودع السجن.

وأفادت بأن علياء عبد المجيد أحمد سليمان تدرس في الصف الثالث ثانوي، خرجت منذ عصر الخميس قبل الماضي إلى منزل صديقتها بجوار منزلهم ولم تعد.

ونشر أهل علياء وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو كثيف وصف الطالبة المختطفة.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، قالت عمة الطالبة علياء، تهاني أحمد سليمان، إن شقيقها اصطحبها لمنزل بنت جيرانهم بمربع 2 حي الأزهري جنوب العاصمة الخرطوم؛ لشرح مادة الرياضيات.

وأضافت أن ”شقيقها عاد بعد أن تركها أمام منزل جيرانهم، الذين لم يسمعوا جرس الباب لانقطاع الكهرباء“.

وأوضحت أن ”علياء لم تعد إلى منزلها، وعندما ذهبوا بعد ساعة ونصف الساعة تقريبا للاستفسار عنها، أفادوهم بأنها لم تحضر“.

وذكرت تهاني أن علياء ”مؤدبة ومهذبة ومتربية“، مؤكدة عدم خروجها في التظاهرات لبعدها عن السياسة وتركيزها مع امتحانات الشهادة السودانية.

وأثارت حوادث الاختطاف المكررة في السودان خلال الفترة الأخيرة الرعب بين السودانيين، وسط دعوات للحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات للحد منها بشكل عاجل.

ووفقا لمتابعات ”إرم نيوز“، فقد تم اختطاف شاب من أمام منزله بحي جبرة جنوب الخرطوم قبل أقل من شهر ليلا، بعد إغماض عينيه والذهاب به إلى مكان مجهول، لكن الشاب عاد بعد يوم من الحادثة بعد أن قضى ليلته مع أحد سكان المنطقة دون معرفة المختطفين ودوافع الحادثة.