فرحنا الأسبوع الماضي بتأهل ممثلي الوطن «الرفاعين» للدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عن غرب القارة، فالرفاع بطل دوري ناصر بن حمد تأهل كأفضل ثانٍ بواقع 6 نقاط في المجموعة الثانية التي ضمت المتصدر العربي الكويتي وظفار العماني وشباب الخليل الفلسطيني، أما الرفاع الشرقي فقد اعتلى مجموعته الثالثة برصيد 5 نقاط بانتصار على تشرين السوري مقابل تعادلين أمام كل من هلال القدس الفلسطيني والنجمة اللبناني.

تأهّل مستحق وجدير للجارين وأعتقد بأن هناك صفات إيجابية مشتركة ومتشابهة لحد كبير ساهمت في هذا التأهل، وأهمها وجود رئيسي مجلسي إدارة الفريقين من أصحاب الفكر والعقليات الكروية والإدارية المتميزة وهما الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة والشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، فمهما تكلمنا عنهما فلن نوفيهما حقهما، بالإضافة إلى وجود جهازين فني وإداري على مستوى عالٍ، ناهيك عن توافر لاعبين يملكون الروح والعزيمة والإصرار وحب الشعار والوطن، فضلاً عن الرغبة الكبيرة في تحقيق اللقب الخارجي الأول في تاريخهما، وغيرها من المعطيات التي قد تقود أحد الفريقين لتحقيق اللقب الآسيوي.

وشاءت الأقدار والصدف بأن نشاهد مواجهة بحرينية خالصة بين أصحاب السعادة والليوث في دور نصف النهائي عن غرب القارة، وأعتقد أن ذلك يعكس مدى تطور أنديتنا كثيراً في البطولات الخارجية وبالأخص كأس الاتحاد الآسيوي، والأهم من كل ذلك بأننا سنضمن على أقل تقدير تواجد فريق بحريني في نهائي الغرب، ومن وجهة نظري فإن تتويج المحرق بالبطولة في آخر نسخة سيكون دافعاً نفسياً ومعنوياً كبيراً للفريقين، وأنا شخصياً متفائل لحد كبير في تحقيق أحداهما البطولة وحفاظ أنديتنا على اللقب للعام الثاني على التوالي والثالث في تاريخ كرة القدم البحرينية.

مسج إعلامي

أتمنى من جميع القائمين على كرة القدم الشرقاوية والبحرينية إيجاد حل سريع للاعب الخلوق ليث هاشم الذي مثّل فريقه الرفاع الشرقي في كأس الاتحاد الآسيوي كلاعب محترف لأسباب يعلمها الجميع وهي جنسيته، مع العلم بأنه منتمٍ لمملكة البحرين الذي ترعرع بها منذ الصغر وهو ابن النادي منذ بداية ممارسته لكرة القدم، وأنا أجزم من هنا بأن ليث خير من يمثل الرفاع الشرقي وحتى منتخباتنا الوطنية إذا سمحت الظروف في جميع الاستحقاقات الخارجية.