من الأمور التي لا يدركها أغلب الناس في بلدان الغرب أن مريدي السوء الذين يتخذون من البحرين موقفاً سالباً يعمدون إلى استغلال قلة معرفتهم بهذا البلد وجهلهم بساحتها الداخلية وبالعلاقة بين شعبها وحكامها ليمرروا ما يشاؤون من معلومات مغلوطة يعتقدون أنهم بتوصيلها في مثل هذا الثوب يستطيعون أن يحققوا شيئاً مما يحلمون به ولا يتحقق على أرض الواقع. لكن لأن حبل الكذب قصير في كل حين لذا فإنهم ينكشفون سريعاً، وسرعان ما تنعكس الصورة فيتخذ من قاموا باستهدافهم المواقف السالبة منهم ولا يترددون عن الرد عليهم وفضحهم.

من المعلومات التي يكتشفها أولئك بمجرد عمل بحث سريع عن البحرين أو الاستفسار من غير مريدي السوء أن القرار في هذه البلاد لا يرتكن إلى العاطفة ولا يتخذ إلا بعد مشاورات طويلة ودقيقة بين أصحاب القرار وأصحاب الخبرة وبعد تبين تأثيره ومدى عودته بالفائدة على البلاد وأن غاية الحكم والحكومة دائماً هي الارتقاء بمعيشة الناس بتوظيف المتيسر من الأدوات والخبرات والثروات. ومن الأمور التي يكتشفها أولئك أيضاً أن شعب البحرين يقدر كل الجهود التي يبذلها الحكم والحكومة ويوفر لهما الأعذار التي تحميه من الوقوع في براثن مريدي السوء ومن يقف من ورائهم ويستغلهم، خصوصاً بعد ما رأى فعلهم قبل عشر سنوات ونيف وكيف أنهم إنما كانوا يعملون لغير صالحه وأن غاياتهم تختلف عما أعلنوه.

الحقيقة التي ينبغي أن يدركها العالم أجمع هي أن المعلومات التي يقوم مريدو السوء بنثرها خارج البحرين بغية تبرير أفعالهم السيئة ليست دقيقة وأنها في أغلب الأحيان تعتمد على مصادر تفتقد الثقة وأخبار غير صحيحة وأن الغاية منها هي الإساءة إلى البحرين التي لفظتهم بعدما تبينت سوءهم وخيانتهم.

شعب البحرين على درجة من الذكاء تتيح له سرعة معرفة غايات وفوائد كل مشروع يقدم عليه الحكم وتنفذه الحكومة، ومعرفة كل خطوة يقدم عليها مريدو السوء في الخارج، وفي الداخل.