الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتهم في قضية شراء صمت نجمة أفلام إباحية عام 2016 تأتي كسابقة تاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب للعودة إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية رغم أن الجمهوريين التفوا حول ترامب ونددوا بالخطوات التعسفية لاتهام رئيس أمريكي سابق خدم الولايات المتحدة والأمريكيين أيضـاً.

منافسو ترامب من الجمهوريين الذين يسعون إلى الرئاسة نددوا بأن الاتهام منافٍ للقيم الأمريكية كما اعتبر البعض أن هذا الاتهام ما هو إلا رسالة مروعة للعالم عن نظام العدالة الأمريكي وأن الشعب الأمريكي لن يرضى أو يصمت أمام هذه الإجراءات والاتهامات التعسفية ضد رئيس سابق للولايات المتحدة، أما البيت الأبيض فيبدو متحفظاً عن أي تعليق حول القضية ووضعها أنها من توجيه المدعي العام في منهاتن ورغم العاصفة السياسية لاتهام ترامب إلا أنه لم تحدث مظاهرات أو أعمال عنف في الشوارع كما أن المألوف والمعروف في الولايات المتحدة أنه لا أحد فوق القانون ولكن توظيف هذا المبدأ ضد ترامب كرئيس سابق للولايات المتحدة وفي قضية سيئة للغاية تثير فكرة لدى الرأي العام وهي تسييس العدالة فهل سيكون هذا الاتهام وهذه المحاكمة في صالح ترامب وتاريخه السياسي؟ هل ستكون هذه المحاكمة طريقاً لترامب لاعتلاء دفة الرئاسة الأمريكية من جديد؟ المعلوم أن الرئيس ترامب لديه ملفات ساخنة في حالة فوزه في الانتخابات القادمة وسيكون الديمقراطيون في حالة من الذعر.

المحاكمة وفريق الدفاع عن ترامب لديهم أدلة دامغة ببطلان هذه القضية فهل ينجح الفريق ويكسب ترامب الجولة؟ إذا كانت كذلك فمن المؤكد أنه المرشح للرئاسة الأمريكية القادمـة.

* كاتب ومحلل سياسي