دائماً ما تكون مواجهة كلاسيكو الكرة السعودية بين الكبيرين الهلال والاتحاد ذات طابع خاص قوية ومثيرة بأحداثها ونتائجها فالتاريخ شاهد على ذلك، فما بالك بأن يلعب الفريقان كلاسيكو "عالمي" بوجود أبرز النجوم العالميين يتقدمهم بنزيما وكانتي وفابينيو وجوتا مع العميد، أما الزعيم فيضم في تشكيلته ميتروفيتش وسافيتش ونيفيس ومالكوم وياسين بونو وغيرهم من اللاعبين، ففي يوم الجمعة الماضي وفي واحدة من أروع المباريات بينها وربما الأفضل هذا الموسم قلب نادي الهلال تأخره بثلاثة أهداف مقابل هدف في الشوط الأول إلى فوز مثير ودراماتيكي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة التي أقيمت على استاد عبدالله الفيصل في جدة.

تقلبات عديدة وسيناريو مثير في اللقاء والذي ابتسم في نهاية المطاف للهلال فهذا ماعودتنا عليه مواجهة الفريقين فلا يمكن التكهن بنتيجة المباراة حتى مع صافرة الحكم، وأعتقد أن عوامل عديدة أعطت الأفضلية للهلال أولها تفوق المدرب خورخي خيسوس على مواطنه نونو سانتو من حيث التكتيك وقراءة المباراة، بالإضافة لعدم استسلام لاعبي الزعيم رغم تأخرهم بالنتيجة ورغبتهم الكبيرة في الفوز، كما أن العامل النفسي والمعنوي وسجل موجهات الفريقين في الفترة الأخيرة أعطت الأفضلية للهلال ليكرس عقدته للاتحاد، وغيرها من المعطيات التي ساهمت في فوز الهلال المستحق.

وأخيراً شكراً من القلب للمملكة العربية السعودية الشقيقة على إعطائنا الفرصة في الخليج لنشاهد دورياً عالمياً بكل ماتحمله الكلمة من معنى، وبكل تأكيد فإن هذه المستوى الرفيع الذي نشاهده في دوري روشن سيساهم في حضور نجوم عالميين آخرين سواء في الانتقالات الحالية أو المقبلة.

مسج إعلامي

يمر فريق الشباب السعودي بفترة لا تسرعدواً ولا صديقاً، فبعد خمس جولات تلقى الفريق ثلاث هزائم في المقابل تعادل في مواجهتين ليقبع في المركز قبل الأخير في دوري روشن السعودي للمحترفين، ولاشك أن عدم دعم الفريق كحال باقي الأندية كالهلال والنصر والاتحاد والأهلي أثر على الليث الشبابي بشكل كبير فالشباب أحد الأندية الكبار في المملكة ويستحق دون شك أن ينال الدعم، ومن وجهة نظري أرى بأن عودة خالد البلطان لرئاسة النادي مطلب أساسي في ظل هذه الظروف الصعبة فهو القادر بفضل خبرته وحنكته الإدارية من إعادة الفريق الشبابي لمكانه الطبيعي بين الكبار.