24 ساعة فقط هي المدة التي يستغرقها العمل على تجهيز حمولة إغاثية تزن 40 طناً وتكلف مليون دولار، فريق أكثر من رائع يعمل بهذا الرتم السريع ويجتهد في حمل الرسالة الإنسانية السامية من منطلق رؤية المؤسسة لأن تكون مؤسسة عالمية رائدة في العمل الخيري والإنساني، فالمتابع يلمس نجاحات متواصلة لتحقيق هذه الرؤية وبناء وتقوية شراكة مجتمعية وتقديم أداء متميز للقيام بأعمال الخير والبر والإحسان وتنفيذ المشروعات التنموية والإنسانية داخل مملكة البحرين وخارجها.

جهود إنسانية لافتة تمثلت من خلال تجهيز شحنة إغاثية عاجلة تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية إلى ضحايا السيول والفيضانات في ليبيا، إذ عملت الجهات المعنية من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة الصحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة على التنفيذ السريع لشحنة المساعدات الإغاثية الأولى إلى ليبيا تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، والتي تثبت أن مملكة البحرين كانت ولا زالت من الدول السباقة في مد يد العون ومساندة الأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف الإنسانية التي يمرون بها.

عطاء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية عطاء ممتد ومتنوع، لا يختص بالإغاثة الخارجية بل يتشعب العمل في الداخل أيضاً، فهناك 11 ألف يتيم وأرملة استفادوا من خدمات المؤسسة، و4 آلاف و96 مستفيداً من الرعاية التعليمية، و8 آلاف و311 مستفيداً من الرعاية الصحية، و36 ألفاً و228 مستفيداً من المساعدات الإنسانية، وكلها قليل من كثير منجز، وعلى صعيد آخر ثمة مشاريع ناجحة ومهمة تجدر الإشارة إليها منها فلل الجسرة ومشروع الأبراج ومركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني وبنك الأسرة.

من أجل كل ذلك تحية شكر لهذه الكوادر المخلصة، وتقدير لكل من عمل في الظل من أجل الإنسانية في كل وقت وكل حين، فالإنسانية تقدير لحرية الإنسان وكرامته، وكف الأذى والتسامح، وهي سمو وارتفاع في النفس ما أحوجنا للتحلي به والسير على نهجه.