عزيزي القارئ هل لاحظت بأن البحرين عادت «خضراء»، وأن شوارعنا باتت مليئة بالأشجار المتنوعة!! عن نفسي بت ألاحظ هذا الشيء، فمنذ خروجي من منزلي وأنا أرى الأشجار والنباتات المختلفة تنتشر في كل مكان، وأتابع تطورها يومياً، واليوم أكاد أجزم بأن جميع شوارع البحرين باتت خضراء تسرّ الناظرين، وعادت بحريننا كما عدناها واحةً خضراء.

اهتمام كبير توليه الدولة بالبيئة بكل جوانبها، فبمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تم إطلاق المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بهدف توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

تركز المبادرة بشكل أساسي على حماية الصناعة الزراعية وتطويرها في مملكة البحرين، كما أنها تهدف إلى خلق توازن بين الأراضي الزراعية والأراضي المطورة، حيث إن مثل هذه الإجراءات ضرورية للصحة العامة للسكان ومستقبل الأمن الغذائي.

وتحتوي هذه الخطة على عدد كبير من المبادرات منها مبادرة للحملة الوطنية للتشجير تحت شعار «دُمتِ خضراء» بالتعاون مع وزارة الأشغال ووزارة شؤون البلديات والزراعة والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للبيئة 2021، بهدف دعم استراتيجيات الدولة لزيادة الرقعة الخضراء من خلال التنسيق مع القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع التشجير واستدامة تطوير وتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين وإبراز السمات الجمالية للمملكة واهتمامها بالزراعة كإرث تاريخي.

رأيي المتواضع

تستهويني لغة الأرقام ومؤشرات القياس، وأعشق الوفاء بالوعود في الوقت المحدد، وهذا ما يتضح جلياً في هذه المبادرة، فالمتتبع للموقع الرسمي للحملة سيرى أن هناك إنجازاً واضحاً في مراحل الحملة المقسّمة على 3 مراحل، وهناك إحصائيات واضحة تبين حجم التقدم في تنفيذ المشروع. ويكفي أن عيوننا باتت شاهدة على نجاح هذه الحملة وتحقيقها للأهداف المنشودة. فشوارعنا باتت أكثر جمالاً، وبحريننا دامت خضراء بفضل هذه الحملة الوطنية الرائدة التي تستحق كل الإشادة.