أعوام ووئام، و25 عاماً على خطى العمل الوطني المخلص في ظلّ العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مسيرة عمل وطني متواصلة أثمرت عن إنجاز ديمقراطي يتحقق بالمشاركة الشعبية في سن القوانين والعمل الوطني، إلى جانب مؤسسات نوعية تُعنى بحقوق الإنسان والمرأة والعمل الإنساني والتظلمات وغيرها من القطاعات التي شكلت واقعاً جديداً ومتطوراً لم يكن موجوداً في السابق، إلا أن هذا التغيير يواكبه آمال أكبر بتحقيق المزيد.

في قصر الصخير أمس تفضّل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتوجيه كلمة سامية بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على تولي جلالته مقاليد الحكم، وهذه السنوات شهدها أبناء البحرين جيلاً بعد جيل، ليحتفلوا في هذا اليوم الوطني بالمكتسبات التي تحققت على أرض الواقع والتي ساهمت في تغيير أحوال الناس داخل بيوتهم.

المشروع الإصلاحي عاماً بعد عام يفتح آفاقاً من المسارات التنموية، وينشر مبادئ الديمقراطية الحديثة، ضمن المؤسسات الدستورية، كما أنتج برامج ومشاريع وطنية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، لتبقى ذكرى رحيل فقيد مملكة البحرين، صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، منذ خمسة وعشرين عاماً، رحيلاً مؤلماً وفقداً عظيماً لقائد وأب ترك رسالة إنسانية ذات بصمة وطنية واجتماعية لا تنسى.

أعوام ووئام.. شعار يعبّر عن مناسبة وطنية هامة ستبقى حيّةً في الذاكرة والوجدان بكل ما تحمله من معاني الوفاء والإنجاز والعمل الوطني الذي يزداد أثراً بسواعد بحرينية وفيه استكمال لجيل الرواد، فالسلام والعدالة والمساواة وتمكين الشباب وإشراك أبناء الوطن في المناصب العليا، تعتبر جزءاً أصيلاً من سلسلة التغيير الذي يسير على نهج الإصلاح والتحديث، لتستكمل مسيرة التنمية الشاملة بآمال أكبر وطموحات تجعل من مستقبل أبنائنا الأمانة التي نعمل من أجل أن تكون أكثر رفاهاً وسعادةً ورخاءً، والتي لن تستقيم إلا بإطلاق المزيد من المشاريع الاستثمارية، وخلق فرص العمل النوعية والكريمة، وبناء المدن الجديدة، فالهم الشعبي يتجه نحو المطالبة بتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين من خلال خلق مبادرات جديدة وخطوات تصبّ في مصلحة المواطن.