لا تنفك المساعي العظيمة التي تقوم بها الدول العربية كافة لمساندة أهالي غزة، فالقضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى، وكل الشعوب في سباق لمد العون لأهل فلسطين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

دولة الكويت من الدول التي تبذل قصارى جهدها وتطرق أبواب المحاولات وتسهم بالكثير من أجل أهل غزة، فبصيص من الأمل بالنسبة لهم هو الفرج واليسر في ظل ما تشهده غزة من ويلات الجوع والمرض والإبادة واستخفاف بالإنسانية والكرامة وانتهاك الحقوق والحريات.

تابعنا بشغف دخول الوفد الكويتي الطبي إلى قطاع غزة وهو أول وفد من الهلال الأحمر الكويتي يسمح له بالدخول وتقديم المساعدات الطبية لهم عن طريق معبر رفح البري، وفد مكون من استشاريين وجراحين بذلوا الكثير من أجل مساعدة أهل غزة وإمدادهم بما يمكن من المساعدات الطبية والمعدات والمستلزمات لمساندة الطواقم الطبية الفلسطينية والتعاون في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج للمرضى والمصابين، الجهود بالتأكيد متضافرة من أجل دعم هذه المهمة الإنسانية من قيادة دولة الكويت وحكومتها وشعبها حفظهم الله.

دخول الوفد الطبي الكويتي لقطاع غزة لم يكن بالأمر السهل، فكل من يدخل غزة هو كمن يحمل كفنه بيده ولا يعلم ما مصيره، فالحرب مستمرة لا تهدأ ولكن هي الإنسانية وهي العروبة التي جعلت من هذا الطاقم يصرّ على الدخول وأن يقدم لو القليل لتخفيف ألم المرض والتعب وتقديم الدعم النفسي لهم خاصة للأطفال.

شاهدنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فرحة أهالي غزة بقدوم الطاقم الطبي وسعادتهم برغم الدمار أن هناك من حمل العناء واستطاع أن يدخل غزة من أجلهم. شاهدنا الدمار الشامل في مشفاهم وتكدّس المرضى في كل مكان وأنيناً وألماً وحسرة، ولكنها رسالة حملت لأهالي غزة بأن شعوب العالم معهم، وأن الجهود لاتزال مستمرة من أجل الإنسانية واسترداد الحقوق لأهلها.

كلمة من القلب

دولة الكويت صاحبة اليد البيضاء دائما تتسابق لمساعدة المحتاج وتقديم الخير بحب وإيثار، لذلك هي محفوفة بالبركة والنماء لا تنتظر التصفيق ولكنها ترجو الأجر والثواب حفظهم الله.