كمية من الفخر راودتني كبحرينية وأنا أشاهد افتتاح مهرجان الإذاعة والتلفزيون في نسخته السادسة عشرة. كنت أسمع الحضور يتحدثون بود وحب وإعجاب عن موطني البحرين سواء من خلال مقابلاتهم التلفزيونية أو عبر حساباتهم الشخصية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
بدأ حفل توزيع جوائز "الدانة للدراما" وهي الفئة التي أضيفت مؤخراً للمهرجان بعرض فني رائع جداً يجمع عدداً من القيم ويعززها أولها "الأمانة والمسؤولية الإعلامية" لما للإعلام والإعلاميين من دور أساس في تشكيل الوعي لدى الجماهير، والقيمة الثانية هي "الوفاء" من خلال اللوحة الفنية التي استرجعت ذكرى الإعلاميين والفنانين السابقين الذين كان لهم بصمة في الإعلام الخليجي، أما القيمة الثالثة فهي قيمة الانتماء للخليج العربي، من خلال الأوبريت الرائع الذي تناولت فقراته العلاقة الراسخة بين دول الخليج العربي.
كان الأوبريت رائعاً بمعنى الوصف، رسمت لوحاته المتنوعة شعوراً جميلاً لدى حضور الحفل ومن شاهده خلف الشاشة عبر النقل المباشر على قناة البحرين، أو متابعته على المنصة الخليجية الأكثر شهرة "شاهد".
رأيي المتواضع
من أروع الكلمات التي كنت أسمعها تتناقل بين المتنافسين على جوائز "الدانة" هي "فالك الدانة البحرينية" أو "تستاهل الدانة البحرينية"..
في رأيي المتواضع أن "جائزة الدانة للدراما" هي أحد القوى الناعمة التي أكدت على مكانة مملكة البحرين على خارطة الإعلام، فتواجد الجمع الطيب من الفنانين والمهتمين بالإعلام والدراما على أرض مملكة البحرين، له أثر وعائد كبير على صناعة السمعة للبحرين باعتبارها وطن حاضن لجميع المبدعين والمبتكرين في جميع المجالات.
شكراً سمو الشيخ خالد بن حمد على فكرة "الدانة للدراما". وشكراً لرعايتكم الشخصية لهذا الاحتفال البهيج، وشكراً لسموكم لأنكم جعلتم الدانة البحرينية موجودة في كل دولة خليجية وعربية.