تلقى منتخبنا الوطني خسارة قاسية على أرضه وبين جماهيره الغفيرة أمام الساموراي الياباني بخمسة أهداف مقابل لا شيء في ثاني لقاءاته في الدور الحاسم من التصفيات المونديالية، نعلم جميعاً أن هناك فوارق كبيرة وشاسعة بين منتخبنا واليابان التي تفوقت على ألمانيا وإسبانيا في كأس العالم الأخير، ولكن لم نكن نتمنى الظهور بهذه الصورة السيئة، والأداء الضعيف، والنتيجة الكبيرة التي نادراً ما نتلقاها خلال آخر عقدين من الزمن باستثناء بعض المباريات التي لا تتعدى أصابع اليد.

خسارة من وجهة نظري لها أربعة أسباب رئيسية، أولها المدرب دراغان الذي يتحمل جزءاً كبيراً حيث لم يقرأ المنافس بالشكل الصحيح، كما أنه لم يضع التشكيلة والتكتيك المناسبين للمباراة، والسبب الثاني عدم ظهور اللاعبين بالصورة المطلوبة مع أن من المفترض، بعد نشوة الفوز التاريخي على أستراليا أن يقدموا أفضل ما لديهم أمام اليابان، والسبب الثالث -وربما يتفق معي الكثيرون- هي الفرحة المفرطة والمبالغ فيها بعد الفوز على أستراليا والتي كان له مردود سلبي على لاعبينا، والسبب الأخير والأهم في رأيي أن لاعبي منتخبنا لا يتحملون الضغوطات الإعلامية والجماهيرية، وخصوصاً عندما تكون المواجهة على أرضنا فلا بد من تهيئة اللاعبين جيداً في هذا الجانب وخصوصاً أننا مقبلون على مواجهات ستنال صدى جماهيرياً وإعلامياً كبيراً، فهذه الخسارة المريرة يجب ألا تمر مرور الكرام، ولا بد للقائمين على الكرة من البحث في أسبابها والتعلم من سلبياتها وتجنب أخطائها؛ لأن فقدان النقاط في الجولات القادمة -لا سمح الله- سيكلفنا كثيراً في نهاية المطاف.

وأخيراً أن كان هناك من يستحق الشكر والثناء هم جماهيرنا الوفية التي لبت نداء الوطن وحضرت مبكراً وملأت إستاد البحرين الوطني وخرجت حزينة وغير راضية بتاتاً على منتخبنا، فالخسارة ليست نهاية المطاف ونحن مع الأحمر قلباً وقالباً، والأمل موجود ويجب على لاعبينا تعويض هذه الخسارة وتعويض جماهيرنا في الجولات القادمة.

مسج إعلامي
ألف مبروك للسيد فارس الكوهجي الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي بعد نيله ثقة الجمعية العمومية للقارة الآسيوية في اجتماع الجمعية العمومية الذي أقيم في الهند، فالأخ فارس الكوهجي تحدثت عنه أكثر من مرة في مقالات سابقة فهو كفاءة وطنية نفتخر بها وفوزه بالمنصب الآسيوي الجديد هو فوز لمملكة البحرين وبالتوفيق بإذن الله.