* يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: «إن المسلم الكامل عضو نافع في أمته، لا يصدر عنه إلا الخير، ولا يتوقع منه إلا الفضل والبر، فهو في حركته وهدأته شعاع من نور الحق، ومدد من روافد البركة واليمن، وعون على تقريب البعيد وتذليل الصعاب. يسعى في هذه الحياة وقلبه مفعم بالمحبة، ولسانه رطب بالود والمسالمة، ويده مبسوطة بالنعمة يفيئها على من يلقاه، ويقدمها -من غير تكلف- إلى سواه».
* المؤسسة الخيرية الملكية شعلة مضيئة في سماء العمل الخيري والإنساني، بدأت صغيرة بلجنة متواضعة، وأضحت اليوم شجرة باسقة يمتد ظلالها إلى سماء العالمية، المؤسسة الخيرية الملكية «أسرة صغيرة» متآلفة مخلصة في عطائها، أفرادها كفاءات بحرينية مخلصة نذرت نفسها لتكون شعلة خير في بحرين المحبة، البحرين تستاهل أن نبذل من أجلها كل جهد نرفع من خلاله أعلام التميز والخيرية، محطة تلو الأخرى من محطات الخيرية، تعطيك دفعة أكبر لتكون عنصر نجاح في حياة الآخرين، وتكون محطة منجزة تدفعك لخدمة كل فئة محتاجة تنتظر منك الوقوف معها لتعيد الفرح إلى حياتها، يحق لكل موظف في «الخيرية» أن يفتخر بعطائه وبانتسابه لهذه المؤسسة، لأنه وقبل كل شيء يخدم الإسلام وأهل البحرين، ويتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله». وقوله عليه الصلاة والسلام: «من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن تقضي عنه ديناً، وتقضي له حاجة تنفس له كربة».
* يقول الشيخ عبدالكريم بكار: «البشر مخلوقات عاطفية، تجذبهم الكلمة الطيبة، وينفرهم التوبيخ والتقريع». تكتسب في كل يوم من حياتك مهارة جديدة في التعامل مع النفوس، وبخاصة عندما تنتقل من محطة لأخرى، تتقلد في كل منها مهمة رائعة من مهمات الحياة، تعطيك الأمل الكبير، لكي تعيش في سلام داخلي، مهارة التعامل مع النفوس مهارة لا يحذقها إلا من أيقن أن «أجر الآخرة» هو خير وأبقى، مهارة تتطلب منك أن تكون صاحب «حكمة» وقلب كبير يتفنن في التعامل مع كل نفسية يقابلها، حتى وإن ذاق منها في بعض الأحيان العلقم المر!! لا تندفع لممارسة أسلوب بعض النفوس الغليظة التي جبلت على حب «التصادم»، وجر الآخرين إلى ما لا يحمد عقباه، تحتاج إلى الحكمة والتروي والصبر في بعض الأحيان لمعالجة الأمور حتى لا تخسر كل من حولك، لأنك وبلاشك ستحتاج في مسير حياتك إلى كل البشر ليساندوك في أداء رسالة الخير في الحياة، أو يتذكروا صنيعك ويرفعوا أياديهم يدعون لك بدعوة جميلة بعد رحيلك من الدنيا، «رحمه الله كانت له بصمة رائعة في حياتنا»، يبقى التعامل مع النفوس «مهارة صعبة»، ولكن بإمكانك أن تمارسها بعيداً عن أولئك «المثبطين».
* تتأمل «ذاكرة الأيام» وتتأمل تلك اللحظات الجميلة الرائعة التي عشتها مع صحبة «الوفاء» الذين ظلوا يرسمون «سيرتك الجميلة» في صفحات حياتهم حتى هذه اللحظة، ما أجملها من لحظات، تتمنى لو تعود لحظة واحدة في زمن تسارعت فيه الأيام وكثرت فيه الضغوطات، ولكن هكذا هي الحياة محطات، ويبقى الوفاء أن تذكر من تحب ولو بدعوة صادقة من القلب: «ربي اغفر لي ولأخي..»، وبخاصة أصحاب الفضل، الذين كانوا ومازالوا شمعة خير في دروب الحياة «ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان..».
* لا تترك نفسك ولو للحظة واحدة أن تكون فريسة أو لقمة سائغة لأهواء النفس وحبائل الشيطان المريبة، وبخاصة عندما تتقدم لمسيرك إلى الله تبتغي رضاه في كل خطوة، فسوف تصادف في مسيرك أولئك الذين يصطادون في الماء العكر، ويقلبون عليك المواجع، أو يذكرونك بماض أليم، حينها لا تقلق أبداً، اسمع وهز رأسك بطمأنينة وثقة وثبات، وقل: «عملي كله لك يا رب، بل حياتي كلها لك»، بعدها ستواصل المسير ولا يزعجك أي شيء.
* تأمل دائماً في قصص نجاح الآخرين، وتمعن في أخلاقياتهم وفصاحة ألسنتهم، وبساطة أنفسهم، وحبهم للبذل والعطاء والتضحية وحب الخيرية والعمل الإنساني، فهموا فأيقنوا قبل كل شيء أن «حياتهم قصيرة»، ولابد أن يعمروها بالخيرات سريعاً، ويحققوا نجاحات تسطر بماء من ذهب، تقلد دائماً وسام النجاح حتى يكتب لك النجاح في كل مساحات الحياة الجميلة.
* تكتب، تبحث عن كلمات، تبحث عن شجون النفس، قد تجدها محفورة في ذاكرة الزمان، ولكنك تتردد أن تنقلها إلى مسامع الآخرين، تكرر عبارات، مرات ومرات ليس بقصد، ولكنه الشعور النفسي الذي يدفعك للكتابة عنها مراراً وتكراراً، عل وعسى أن تعي القلوب ما تكتب، ويفهمك حروفك كل قريب ومحب وصديق.