في ليلة مشرقة.. كتبت فيها ملامح أطياف ذلك القلب الطيب.. قلت في نفسي: أين تلك الإشراقات المضيئة من أعماق قلب من أحب؟ أين أنوار المحبة والوفاء الصادق؟ سرعان ما لملمت أوراقي وقررت أن أتريث ففي جعبتي الشيء الكثير.
تقابل في لحظات حياتك بعض النفوس الثقيلة متقلبة المزاج.. احذر منها وعاملها بأسلوب قلبك الطيب النقي.. أنت في كل الأحيان الفائز بقلبك بمعركة كل الثقلاء وما أكثرهم..
أمل يداعب خاطري.. لن أستسلم لمنغصات العيش وتقلبات الأهواء.. لن تتبعثر حروفي.. بل سأكون أقوى من أي وقت مضى.. سلاحي التغافل فهو السلاح الفتاك الذي يجعل السعادة بين عينيك، والفرح يسري في شرايين حياتك، هو الأمل بكل معانيه.
طرقت بابك يا إلهي.. أرجو رحمتك وأخشى عذابك.. أسألك رحمة تغمر قلبي وتسكن بها نفسي.. أسألك ألفة وفرحة مع من أحب، ومودة تعيد إلي بها وصال من أحب.. أسألك نوراً أهتدي به في طريق الخير.. وعملاً صالحاً يقربني إليك ويفتح لي أبواب الهداية.. لك الحمد ربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
يمضي قطار العمر وتتصرم الأعمار، وتمضي مواسم الخيرات بهدوء.. فالبدار البدار قبل فوات الأوان، والعاقل من عرف كيف يحول ثواني حياته إلى طاعات وقربات، ثم غير حياته وجدد إيمانه وجد في السير.. اللهم أحسن لنا الختام.
ورد في كتاب الفوائد: طرق بعض الناس باب الفضيل ابن عياض فأطل عليهم وهو يبكي، والدموع تتقاطر من وجهه ولحيته، وهو يضطرب، فقال لهم: ما بالكم؟ فقالوا: عظنا يا أبا علي، ولا هو بأول جواب من مثله حين وعظهم، فقال: عليكم بالقرآن.. عليكم بالسنة، عليكم بالصلاة.. ويحكم!! هذا الزمان ليس بزمان حديث وإنما هو زمان احفظ لسانك، وأخف مكانك، وعالج بالليل، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر.
ما أروع لحظات السجود التي يعيشها المرء مع بارئه الكريم، وبخاصة في أيام رمضان الجميلة، فالعبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.. يتلذذ المرء بإطالة السجود وكثرة الدعاء فيه حتى ينعم بالأمان الروحي والنفسي.. السجود نعمة ثمينة لنشكر الله تعالى عليها، فهناك من حرم من هذه اللذة لمرض أو غيره.. جرب وأطل السجود وناج الله تعالى وبخاصة في الليل.. تضرع إليه وانشده حاجتك وابك على خطيئتك وتقصيرك.. عش لحظات القرب من المولى.. وتذكر «لذة النظر إلى وجهه الكريم».. اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم.