في كل يوم يمر من حياتك القصيرة تتعلم فيه «تجربة جديدة» تعطيك «الأسلوب الجديد» للتعلم من معطيات العصر.. في كل يوم تشرق عليك شمس الحياة تتعلم رسم صورة جديدة على جدران المسير.. في كل يوم تغدو فيه إلى مدرستك أو جامعتك أو عملك.. تتعلم فيه أسلوباً مغايراً للتعامل مع كل شواهد الحياة..
تتعلم أن تكون عادلاً في قراراتك ونظراتك، أميناً على كل مهمة تكلف بها، أو أي قرار يطلب رأيك فيه.. فلا ترتبط قراراتك بالأهواء!!
تتعلم أن تلغي من قاموسك اليومي كل شخصية لا تتعامل بصورة إيجابية مع معطياتك اليومية، فتتعامل معها بأسلوب الحذر والتهميش بأسلوب (طنش تعش تنتعش)..
تتعلم أن هناك من يسعى لانتقاد شخصك لا انتقاد فكرتك، ويعتقد بأنه (دائم الصح) وأنت (دائم الخطأ).. شخصية ابتعد عنها.. ولا تؤثر على انطلاقتك الناجحة في المسير.
تتعلم أن إخوانك وأخواتك في عائلتك الجميلة هم سندك وعونك في حياة الملمات بعد رحيل الوالدين.. فلا يجمعك بهم إلا (المحبة الراسخة) والترابط الوثيق الذي زرعه الوالدان... فما أروع صورة العائلة التي تتجمع لترسم للأحفاد أجمل صور الوفاء بالآباء والأمهات، وأجمل علامات الترابط والمحبة والتواصل والبر.. بالفعل عندما يغيب الحنان والسؤال بغياب الوالدين.. يبقى سؤال الأحبة من الإخوة والأخوات يتواصل على مر السنين ينثر عليك أجمل ورود الحب والحنان.. يا رب احفظ لي وللجميع إخواننا وأخواتنا ووفقهم إلى كل خير..
تتعلم أن الإنجاز والمسارعة في أداء الأعمال مهمة عظيمة في أبجديات الحياة، ومن أولويات التعامل اليومي للإنسان.. لا تؤخر ولا تسوف.. الحياة تمضي سريعاً.
تتعلم أن تكون حذراً في التعامل مع كل أصناف البشر، وتحذر أن تعطي الثقة لكل من تقابله على سلم الحياة، فقفل الباب أحياناً يتحول إلى قضية كبرى لكل من يتابع طريقة قفلك للباب.. فهم يهمهم في المقام الأول أسلوبك في ذلك..
تتعلم أن (الوفاء) ما زال عملة نادرة في زمن النسيان.. ولكن في الوقت ذاته.. تتهلل أساريرك كلما جاءتك هدية من بعيد تخبرك أن صورتك ما زالت مرسومة في جدران قلبه..
تتعلم أن القائد المبدع والمنظم في بعض الأحيان غير مرغوب فيه في بعض المنظومات الإدارية التي تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب مصلحة العمل ونجاحه وارتقائه.. فهم يؤمنون بمبدأ (اخدمني وأخدمك) وفق مصلحة معينة، في زمن لا يقدر الكفاءات والعدالة بقدر ما يقدر (المصالح).