لا يوجد بين الاتحادات المحلية الرياضية أي تنسيق رياضي أو إداري فالعمل في كل اتحاد يسير على البركة وخير مثال ما يحدث اليوم بين اتحادي اليد والطائرة.

فهل من المعقول أن يلعب فريق الكرة الطائرة في نادي النجمة وفريق كرة اليد في نفس النادي مباراتين مهمتين في يوم واحد وتوقيت واحد؟.

ألم يفكر المسؤولون في الاتحادين أن النجمة من الفرق القوية في الطائرة كما هو الحال في كرة اليد؟.

ألم يشعر المسؤولون في الاتحادين أنهما سوف يخسران جمهور واحدة من اللعبتين وبالتالي ينعكس على حماسة لاعبي هذا النادي العريق إذا كان الملعب أو الصالة ستفقد العدد الكبير من جماهير النادي.

الكل يعلم أن الجماهير الرياضية في الوقت الحاضر بالكاد تحضر لمشاهدة ومتابعة المباريات وكل الملاعب لدينا خاوية على عروشها فهل يشعر مسؤولو الاتحادين بأن خلو الصالات من الجماهير أمر يساهم في تطوير اللعبتين أم العكس؟.

في أوروبا نجد التنسيق الكامل ما بين المباريات سواء في الدوري أو مباريات الكؤوس على مستوى الأندية أو المنتخبات وعلى هذا الأساس نشاهد الجمهور يذهب إلى الملاعب ليشجع ناديه ولا تعترضه أي مصاعب فنية ولا إدارية وهناك يسعون إلى كسب الجماهير لكن يحدث العكس عندنا فالاتحادين «الطائرة واليد» يهمهما فقط أن يسير البرنامج الزمني للمسابقات على البركة بالجمهور أو بدونه وهما يريدان فقط الفكاك من تحمل المسؤولية الإدارية الملقاة على عاتقيهما.

إن الحل المطروح الذي نراه ضرورة أن تتدخل اللجنة الأولمبية في فك الاشتباك الحاصل وسوء التنسيق والعمل على حث الاتحادين بإجراء التنسيق بينهما من خلال تجنب التضارب في مباريات الأندية الكبيرة عامة والنهائيات خاصة والطلب من كل اتحاد منهما إرسال برنامج الدوري لبعضهما البعض حتى يرسم كل اتحاد برنامجه وفقاً لبرنامج الاتحاد الآخر ولا يحدث التضارب بينهما وخاصة للأندية التي تمتلك أكثر من لعبتين جماعيتين كما هو الحال مع نادي النجمة وأيضاً النادي الأهلي.

نأمل للاتحادين التوفيق والحرص على كسب الجماهير بدلاً من خسارتهم.