كنَّا دائماً وأبداً من الدَّاعمين والدَّاعين إلى تنمية مواهب الشباب الخليجي بشكل عام والبحريني بشكل خاص، كما كنَّا ندعو دائماً إلى الاهتمام بالطاقات الشابة الخليجية وفتح آفاق جديدة واكتشاف مواهب خلاقة تسير باتجاه الإبداع، خاصة في ظل الظروف السياسية الحساسة والمعقدة والتي بسببها اتَّجه الكثير من شبابنا وبسبب الفراغ نحو العنف والانتماءات السياسية المتطرفة، حتى جاءت فكرة مشروع "جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب" والتي أطلقتها صحيفة "الوطن" عبر الأمين العام للجائزة الأستاذ يوسف البنخليل في نسختيها الأولى والثانية وتحت رعاية كريمة من النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فكانت نقلة نوعية نحو الاهتمام بالمواهب الأدبية المحلية والخليجية فتجلَّت ثمارها في نسختها الأولى واليوم بانتظار قطف نتاج ثمرتها الثانية بعد أن تعدَّت الساحة المحلية لتنطلق نحو الخليجية. نحن على يقين تام بنجاحها بل نحن نراهن على أن تنطلق "عربياً" في المستقبل المنظور.

في هذا المجال تحديداً أشار راعي الجائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لدى إعلان جريدة "الوطن" إطلاق النسخة الثانية من الجائزة برعاية سموه في مارس المقبل، إلى أن الجائزة التي انطلقت قبل عدة سنوات أضافت الكثير للساحة المحلية، وقال: "واليوم نطلقها خليجياً ليتفاعل شباب الخليج العربي في منافسة أدبية لا تخلو من التشويق والتحدي، فهي مسابقة مبتكرة لتنمية إبداعات الشباب وقدرتهم على التميز ليتنافسوا على كتابة نص روائي متكامل خلال 24 ساعة فقط، وهي كفيلة بإشعال أفكارهم والارتقاء بخيالهم وإطفاء شغفهم الأدبي".

أمّا أمين عام الجائزة الشاب الأستاذ يوسف البنخليل الذي يعرف جيداً حاجة الساحة الشبابية الخليجية لمثل هذه المشاريع الكاشفة للمواهب الأدبية الخلاقة وخبايا وأسرار فكرة مشروعه الأولى خليجياً وعربياً فقد أكد أن "دعم سمو الشيخ خالد بن حمد لإطلاق جائزة البحرين للروائيين الشباب للمنافسة خليجياً ليتفاعل معها شباب الخليج العربي يؤكد أهمية الفكرة والمبادرة التي حققت نجاحاً باهراً ومتميزاً في نسختها الأولى. وها هي تنمو وتتطور في نسختها الثانية. معرباً عن خالص شكره وتقديره لسموه على رعايته الكريمة للجائزة، وحرصه على دعم كافة الفعاليات الشبابية التي من شأنها إثراء المشهد المحلي والخليجي والارتقاء به". كما أكد أمين عام الجائزة أن النسخة الثانية ستشهد العديد من المفاجآت على الصعيدين التنظيمي والإبداعي لعل من أبرزها هو إصدار جريدة خاصة بالجائزة خلال فترة المنافسات، وإنشاء أستوديو تفاعلي لأول مرة ينقل منافسات الجائزة لحظة بلحظة إلى الجمهور عبر شاشات ضخمة، وكذلك تدشين الموقع الإلكتروني للجائزة، علاوة على التجهيزات غير المسبوقة بمكان إقامة منافسات الجائزة، وسكن المتنافسين الشباب، وغيرها من المفاجآت التي سيعلن عنها في حينها.

منذ أن عرفنا الأستاذ يوسف البنخليل وحتى هذا اليوم وهو يبدع في تبني الأفكار والرؤى الجريئة والمختلفة المتعلقة بالشباب واحتضان مواهبهم بشكل لافت، وها هو كما نراه يواصل مشواره الكبير في اكتشاف المزيد من المواهب الخلَّاقة الشابة عبر أفكاره التي لا حدود لها، فشكراً جزيلاً "أبو زين".