حوار لم يخلُ من الصراحة والمكاشفة أثاره سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في قمة الشباب 2018، التي عقدت مؤخراً في مملكة البحرين.

حيث حرص سمو الشيخ ناصر على التحاور مع مسؤولي الدولة بصراحة مباشرة من أجل التأكيد من تحقيق مزيد من المكاسب للشباب، ولقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مداخلات سموه مع وزير التربية والتعليم حول التجربة الفنلندية، ومداخلة سموه حول تأخير إصدار السجلات التجارية مع وزير الصناعة والتجارة ولاقت صدى كبيراً من المواطنين الذين أعجبوا بالطرح الصريح والمباشر من قبل سمو الشيخ ناصر.

حرصت أن أتابع اللقاء كاملاً، فلقد كان لقاء ملهماً يتناول قضايا مهمة، ويضع المسؤولين في خانة تحمل المسؤولية كاملة مثلما قال سمو الشيخ ناصر «هدفنا الصراحة، والحلول وتوثيق الوعود، والأمان»، ولعل أبرز ما أستوقفني خلال هذا اللقاء الشيق كلمة سمو الشيخ ناصر بن حمد التي تفضل سموه بإلقائها في حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد فيها بأنه استلهم المبادئ الرامية لتطوير الشباب من فكر حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد.

ولعل أبرز ما استوقفني في كلمة سمو الشيخ ناصر بن حمد، أيضاً، عندما تحدث عن «رفع يد الوصاية» وإعطاء مزيد من الفرص للشباب من أجل التطور والنماء، وخلق الصف الثاني لتأمين الاستدامة والاستمرارية في التقدم والنماء.

كما تحدث سموه عن موضوع في غاية الأهمية والذي طالما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، وهي أهمية فتح الأبواب أمام الجميع، واستشهد سمو الشيخ ناصر بقول صاحب السمو الملكي ولي العهد «بأن من لديه أي مشكلة فليأتِ إلى مجلسنا»، وها هي القدوة الرائعة تتجسد في مجالس قيادتنا حفظهم الله، فمجلس صاحب السمو الملكي ولي العهد مفتوح أمام الجميع دونما استثناء، وهو يسمع للجميع، وقالها سمو الشيخ ناصر بن حمد حرفيا «إذا قيادتنا تفتح أبوابها ما في أي عذر لأي مسؤول دون «أدنى من» ولي العهد أن «يصك» يغلق أبوابه».

وأكد سموه أننا يجب أن نعمل جميعاً من أجل تحقيق الصالح العام وأن عجلة التنمية يجب أن تستمر

منوهاً سموه بأن هذه هي أسس فريق البحرين، حيث أكد سموه بأن «فريق البحرين.. ليس مجرد صورة نبرز فيها مجموعة من الموظفين، ويتقدمهم مسؤول المؤسسة، بل هي مجموعة الأسس السالفة الذكر..»، واتفق مع قاله سمو الشيخ ناصر، ففريق البحرين ليس مجرد صورة، بل هي فلسفة إدارية وخطة عمل متكاملة، تسعى إلى رفعة ونماء مملكة البحرين.

* رأيي المتواضع:

نرى بعض المسؤولين الذين اعتمدوا شعار فريق البحرين دون فهم متكامل لأسس فريق البحرين، وظنوا أنهم بمجرد نشرهم لصورة مع «بعض» الموظفين فإنهم باتوا بهذه الصورة الناقصة جزءاً من فريق البحرين. فكيف لمسؤول فشل في التقاط صورة «لجميع» فريق عمله أن يثبت بأنه قائد لاستراتيجية فريق البحرين. فكل موظف مهما قلت أو علت مسؤولياته هو جزء مهم من الصورة.

أعرف بأن فريق البحرين ليس مجرد صورة، ولكن هناك موظفين أعربوا عن أسفهم بأنهم لم يكونوا جزءاً من الصورة، ولا أعني هنا «الصورة» فقط بقدر ما أعني بأنهم خارج الصورة الإدارية أيضاً حيث يعاني البعض من الإقصاء أو الاستبعاد، أو التهميش.. وهذا ما يجعلنا نشدد على أن فريق البحرين له أسس واضحة يجب على كل مسؤول أتباعها ليؤكد بأنه على قدر الثقة أن يكون قائداً في فريق البحرين.