صدور الأمر الملكي بترقية معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى رتبة «فريق أول ركن» أفرح كل المواطنين ولم يغظ إلا مريدي السوء الذين انتصرت عليهم البحرين. المواطنون فرحوا لأنهم يدركون أهمية الإنجاز الذي حققه الوزير، فهو وفر للجميع الأمن الذي لا يستطيعون العيش من دونه والأمان الذي حاول أولئك سلبهم إياه، ومريدو السوء اغتاظوا لأنهم يدركون أن هذه الترقية تعني أن الوزير سيعمل على تعزيز ما حققته البحرين من انتصار عليهم وعلى من يدعمهم ويمولهم وأنه سيبذل جهداً أكبر في محاربتهم بغية منعهم من التفكير في هذا الاتجاه وبغية إعادتهم إلى رشدهم الذي فقدوه بعدما زيّن لهم «الشيطان» أعمالهم وصدهم عن السبيل.

ترقية وزير الداخلية تكريم لكل رجال الأمن الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم خلال السنوات التي حاول أولئك فيها اختطاف البحرين وعملوا بإخلاص لرد كيد المعتدين، وتكريم لكل منتسبي وزارة الداخلية ولكل من شارك من المواطنين والمقيمين في إنزال الهزيمة بمريدي السوء، فالأمن والأمان الذي يعيشه الجميع اليوم هو نتاج جهد الجميع ونتاج رؤية وبعد نظر وزير الداخلية الذي تعامل مع مختلف التطورات بهدوء يزعزع كل الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في هذا الوطن.

الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية بقيادة الشيخ راشد بن عبدالله منذ اللحظة التي بدأ فيها أولئك مشوار التخريب كبيرة جداً وينبغي أن تكون ماثلة دائماً ومقدرة لأن حالة الأمن والأمان التي يعيشها الجميع اليوم هي بسبب تلك الجهود التي لولاها لتمكن مريدو السوء من تحقيق أهدافهم أو بعضها ولصار الشعور بالأمان عملة نادرة في هذه البلاد.

حالة الأمن والأمان التي ينعم بها المواطنون والمقيمون اليوم ويشعر بها كل زائري البحرين هي بفضل الله جلت قدرته أولاً ونتاج حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وعضيديه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وجهود معالي وزير الداخلية وكل منتسبي الوزارة.

من الأمور التي ينبغي التأكيد عليها فيما يخص جهود وزارة الداخلية أن مواجهتها لما حدث في السنوات السبع الأخيرة لم يشغلها عن مهامها الأخرى، فقد استمرت في تقديم كل الخدمات المسؤولة عنها ولم يضعف أي جهاز من أجهزتها وإداراتها، وهذا سبب أساس من أسباب الانتصار على مريدي السوء الذين كانوا يسعون إلى إشغال الوزارة وقائدها عن الخدمات الأخرى التي تقدمها مثل الدفاع المدني وخفر السواحل ومحاربة الجريمة وتجار المخدرات وغيرها. ومثلما يستحق الشيخ راشد بن عبدالله هذه الترقية فإنه يستحق أيضاً التهنئة من الجميع، ولعل التهنئة الأنسب لمعاليه بعد كل هذا الجهد الذي بذله والنجاح الذي حققه وحققته وزارة الداخلية هي بفتح سجل عام يعبر المواطنون والمقيمون من خلاله عن شكرهم وتقديرهم لدور معاليه ودور رجال الأمن ومنتسبي وزارة الداخلية، والتعبير بطرق أخرى عن الفرح بترقية الوزير وتحقق الأمن والأمان وهزيمة مريدي السوء الذين لم يجدوا وسيلة للتعبير عن غيظهم سوى ممارسة بعض أعمال الشغب في اليوم الأول من العام الميلادي الجديد بغية تخريب الفرحة والتنغيص على المواطنين والمقيمين. تحية تقدير كبيرة لمعالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ولجميع منتسبي وزارة الداخلية وعلى الخصوص رجال الأمن الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن هذا الوطن وعن أمن المواطنين والمقيمين، والشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على قراره الحكيم بترقية وزير الداخلية.