عباس المغني:

أكد تجار مواشي أن المواطنين بدأوا يشترون أغنام حية وذبحة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وقفز الطلب إلى 400 ذبيحة يومياً، ومن المتوقع أن تقفز إلى 1300 ذبيحة قبل 5 أيام من الشهر الفضيل.

وأشاروا إلى أن حجم الطلب على اللحوم المذبوحة محلياً تشكل 25% من إجمالي الطلب في السوق المحلي في شهر رمضان، ويتراوح سعر الذبيحة الواحد بين 50 و130 ديناراً وذلك حسب النوع أن كانت عربية أو غير عربية، وكذلك مدة التسمين ووزن الذبيحة، وجودة لحومها.



وقال رئيس شركة عبدالله علي الفضالة للمواشي علي الفضالة: "طلبات المواطنين على ذبح الأغنام والخراف لشهر رمضان بدأت، ووصلت هذه الأيام إلى 400 ذبيحة يومياً، وستصل إلى ذروتها عند 1300 ذبيحة يوماً قبل 5 أو 4 أيام من بدء شهر رمضان.

وأكد الفضالة أن أسعار الأغنام العربية الحية تتراوح بين 100 و130 ديناراً، ووزنها يتراوح بين 11 ألي 30 كيلوغراماً للذبيحة الواحدة، بينما سعر الخراف الأسترالي والجنوب أفريقي يتراوح بين 70 و80 ديناراً، أما الصومالي المسمن لدة 4 شهور داخل البحرين يتراوح بين 60 و75 دينار للرأس الواحد، بينما الصومالي الجديد الواصل حديثاً ولم يتم تسمينه فيتراوح سعره بين 50 و55 ديناراً.

وعن ذبح الأبقار الحية لشهر رمضان، فقال: "لحم البقر الطازج المذبوح محلياً يشهد إقبالاً كبيراً، وأسعاره نزلت إلى 3 دنانير للكيلوغرام الواحد مقارنة برمضان 2020 الذي بلغت فيه أسعار لحوم البقر 3.5 دينار للكيلوغرام".

وبين أن أغلب طلبات المواطنين تكون على الأغنام التي وزنها يتراوح بين 15 و18 كليوغراماً، كما أن أغلب طلبات المواطنين من حيث العدد ذبيحتان، حيث يفضل أغلب المواطنين شراء ذبيحتان دفعة واحدة، وهناك من يشتري 3 و4 ذبائح دفعة واحدة ولكن نسبتهم قليلة.

وذكر أن الأغنام الحية متوفرة في السوق بشكل كبير، وسيكون هناك فائض يفوق حجم الاستهلاك في شهر رمضان، مشيراً إلى دخول تجار جدد وموردين جدد برؤوس أموال كبيرة، حتى أن عمليات استيراد الأغنام الحية عبر الطائرات بدأت، مشيراً إلى وصول شحنة أغنام من لبنان عبر الطيران تضمن 2000 رأس غنم.

وقال: "إن الأقوال والأحاديث عن حدوث نقص في السوق وارتفاع الأسعار إلى 160 و200 دينار، هو كلام فارغ لا يستند إلى أرقام وحقائق...ونحن نرى أن الأسعار إذا تأثرت سيكون التأثير نحو نزول الأسعار لوجود كميات كبيرة من الأغنام، إلى جانب دخول استثمارات جديدة وتجار جدد يمتلكون إمكانيات كبيرة".

وأضاف: "التجار يستوردون من لبنان والأردن وسلطنة عمان والصومال وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول، وكل هذه العمليات من الاستيراد ستؤدي إلى وجود فائض، رغم الإقبال الكبير من قبل المواطنين على شراء الأغنام الحية وذبحة لشهر رمضان خصوصاً الأغنام العربية".

وأردف: "من قبل كان المواطنون يذهبون للسعودية لشراء أغنام حية وذبحها لشهر رمضان بسبب أن الأسعار هناك أقل من أسعار البحرين، لكن بسبب كورونا أغلق جسر الملك فهد، لا يستطيع المواطنين الذهاب للسعودية....لكن الآن في موسم رمضان هذا العام أصبحت الأسعار في البحرين أرخص من السعودية".

وتحدث عن استيراد بعض التجار في منطقة الهملة نحو 15 ألف رأس غنم حي إلى البحرين، منها 7 آلاف رأس غنم من الأردن. كما توجد في الحضائر في الوقت الجاري نحو 6 آلاف رأس بقر حية، وهناك طلبات من موردين ومربين وذلك لاستيراد كميات لتلبية احتياجات المستهلكين في رمضان.

وأكد أن الكميات المتوفر في حظائر البحرين تغطي احتياجات البحرين كلها وزيادة من مختلف أنواع الأغنام الصومالي والجنوب أفريقي والأردني وغيرها. وقال: «المتوفر غير كاف للكل، لكن سعر العربي ربما مرتفعاً مقارنة بباقي الفصائل».

وعن استيراد الأغنام الحية من أستراليا، قال: «الاستيراد من أستراليا مكلف من حيث النقل، ولتخفيف تكاليف النقل تحتاج إلى شراء كميات ضخمة من الأغنام، في الوقت الذي لا تمتلك حضائر لاستيعاب هذه الكميات، وبالتالي فليس هناك جدوى اقتصادية من استيرادها».

وأضاف: «الموردون يعانون من صغر حجم الحضائر، ويحتاجون إلى مساحات أكبر من الحضائر، ليتمكنوا من استيراد كميات أكبر من الأغنام الحية».

وأعرب عن قلقة من تكرار مشكلة فترات الانتظار الطويلة عند المسالخ لذبح الأغنام بسبب تضاعف الطلب مع قدوم شهر رمضان، وقال: "هناك مسلخين مصرحين رسمياً من قبل السلطات، واحد في سترة والثاني في الهملة، وطاقتهم الاستيعابية لا تتناسب مع حجم الطلب الذي يصل إلى 1300 راس غنم يومياً قبل 5 أيام من رمضان، وهذا سيتسبب في فترات انتظار طويلة جداً لتجار المواشي وزبائنهم الذين يريدون الغنمة أو الخروف مذبوحين".

وناشد وزير شؤون البلديات والأشغال عصام خلف، بفتح مسلخ في كل محافظة، أو إضافة مسلخين جديدين واحد في المحرق والثاني في الرفاع، بحيث تكون المسالخ موزعة على المحافظات ويخف الضغط، ويسهل على المواطن حصوله على الذبائح بشكل افضل وبفترة زمنية مناسبة ومريحة.

يذكر أن اللحوم المبردة والمثلجة تشكل 75% من استهلاك السوق، بينما تشكل اللحوم الطازجة المذبوحة محلياً نحو 25% من حجم الاستهلاك.

واللحوم المبردة تأتي عن طريق الطائرات وعند وصولها تطرح مباشرة في الأسواق حيث لا يمكن الاحتفاظ بها لأكثر من 14 يوماً، بينما اللحوم المجمدة يمكن الاحتفاظ بها حتى سنة كاملة، وهي متوفرة طوال شهر رمضان ولكن الأسعار ستختلف حسب النوعية والجودة.