هذا المشروع الضخم والرائع الذي ولد طفلاً عام 2010 وها هو الآن نراه يكبر ويتطور ويستمر حتى هذا العام 2023 ليطل علينا في هذا الصيف بحلة جديدة وبشكل مختلف ومتطور سواءً من ناحية البرامج المتنوعة، والمدربين الأكفاء ،والموقع والمكان المريح والمجهز لاستيعاب حشود الشباب، كذلك توفير خدمة المواصلات هذا العام والتي لم تكن متوفرة في السنوات السابقة مما أتاح للكثير من الشباب المشاركة والتنقل بكل سهولة ويسر من وإلى مدينة الشباب.

وأروع ما يميز مدينة الشباب 2030 إنها كالبيت الكبير الذي يضم ويحتضن تحت سقفه الكثير من أبناء مملكة البحرين ناشئة وشباب في فترة الإجازة الصيفية التي تتميز بالفراغ وإضاعة الوقت لدى الكثير من الطلبة الذين لا يجدون ما يشغلهم، فكانت لهم مدينة الشباب بمثابة الحاضنة التي تحتضنهم وترعاهم وتقدم لهم كل ما هو مفيد وتحميهم من التسكع وإضاعة الوقت من خلال ما تطرحه من برامج وورش تدريبية تنمي شخصياتهم وتصقل مواهبهم من ناحية وتؤهلهم للانخراط في سوق العمل مستقبلاً من ناحية أخرى .

وما يبشر بالخير بأن أعداد الشباب البحريني الذي يُقبل على البرامج والورش التدريبية التي تطرحها مدينة الشباب ينمو ويتزايد عاماً بعد عام وبشكل لافت وملحوظ، وهذا إن دَل إنما يدل على أن الشباب البحريني يسعى إلى كل ما يميزه ويصقل مواهبه وينمي مهاراته ليبرز نجاحه ويرتقي بوطنه.



فرص وأفكار كثيرة تتيحها مدينة الشباب بهدف تنمية المهارات والقدرات الشبابية، مثل رفع روح التفاعل والمشاركة المجتمعية من خلال فتح المجال للتطوع فهناك 200 متطوع من الشباب في اللجان التنظيمية للمدينة ، وكذلك تشجيع الشباب البحريني أصحاب المشاريع الصغيرة من خلال إقامة سوق شبابي وتوفير مساحة مجانية لعرض منتجاتهم وذلك بغرض تشجيعهم على ريادة الأعمال والانخراط في سوق العمل.

كلنا أمل أن ينمو ويتطور مشروع مدينة الشباب 2030 عاماً بعد عام بتعاون جميع الجهات الحكومية والخاصة ، وأن يحتضن أعداداً أكبر من الشباب والناشئة أبناء مملكة البحرين، ليفتح أمامهم آفاقاً ومجالات جديدة تواكب كل ما يستجد في كافة المجالات العلمية والتقنية والقيادية وغيرها للارتقاء بالشباب البحريني الذي هو عماد وثروة الوطن.