عائشة حمد أحمد البوعينين – مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري




يعتبر التواصل الجيد والفعال بين الأجيال أمراً بالغ الأهمية لبناء علاقات صحية بين أفراد الأسرة الذين تختلف فئاتهم ومراحلهم العمرية وقد يمر البعض منهم بمرحلة حساسة من حياته ويواجه تحديات عديدة. لذا يعد إشراك الأبناء في مجالس الكبار أمراً هاماً لتعزيز التواصل والفهم المتبادل والاحترام بين الأجيال.


من أهم الأسباب التي تتطلب منا إشراك الأبناء في جلسات الكبار هي أنهم يتعلمون من الخبرات والمعارف العميقة التي اكتسبها الكبار بالتجربة، مما يوفر لهم فرصة الاستفادة من المشورة والإرشاد الذي يقدمه الكبار لهم مما يطور مهاراتهم العقلية والعاطفية والاجتماعية.

وعلى الرغم من ذلك يجب أن يتم التعامل مع الأبناء بحذر واحترام للفروق الفردية بينهم وبين الكبار لذلك يجب علينا احترام تفكيرهم ووجهات نظرهم مع توفير مساحة آمنة ومفتوحة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم مع ضرورة أن يكون الاستماع فعّالاً دون التدخل أو التحكم بوجهات نظرهم.

الوعي والهدوء في التعامل مع الأبناء وما يطرحونه من أفكار مهما كانت درجتها من الصحة يقوي من أواصر المحبة بين الأجيال والاحترام المتبادل والعديد من المهارات الحياتية التي تجعل منهم مميزين عن غيرهم لذلك من الضروري التعامل مع الأبناء أثناء الحوار مع إدراك حقيقة أنهم لا يملكون نفس نضجنا وعقلنا وتجاربنا.

تشجيع الأبناء على المشاركة الفعالة في النقاشات واتخاذ القرارات المشتركة بين الكبار والأبناء يساهم بشكل إيجابي في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء مما يمكنهم من تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

همسة أس..

حضور الأبناء مجالس واجتماعات الكبار يكسبهم الشخصية القوية ويزيد ثقتهم بأنفسهم فيتعلمون مهارات التحدث مع الآخرين والحوار وطرح الأسئلة.